كشفت مصادر أمنية مطلعة ل "الجزائر نيوز"، أن قوات الجيش الوطني الشعبي، تواصلت إلى محاصرة جماعة إرهابية مجهولة العدد ببلدية بوزقان الواقعة على بعد 70 كم شرق مدينة تيزي وزو، وبالضبط على مستوى الشريط الغابي الممتد بين قرية حرة وجبل أزازين بالبلدية ذاتها. واستنادا إلى المصادر التي أوردت الخبر، فإن عملية تحديد موقع الجماعة الإرهابية المجهولة العدد ومحاصرتها من طرف قوات الجيش جاءت استغلالا للمعلومات التي أدلى بها العنصرين الإرهابيين، اللذان تم توقيفهما يوم الجمعة المنصرم، من طرف مصالح أمن دائرة بوزقان على مستوى قرية "حورة" بعد المعلومات التي وردت إليها من قبل السكان المحليين حول تواجد إرهابيين اثنين وسط التجمعات السكانية بقريتهم. وأضافت المصادر ذاتها، أن الإرهابيين وبعد اخضاعهما للتحقيق اللازم أدلا بأنهما كانا رفقة جماعة إرهابية ثانية، التي انفصلت عنهما بمكان غير بعيد من مدخل قرية "حورة" وكانت بصدد انتظار عودتهما بالمؤونة من إحدى المحلات التجارية التي كانا بصدد التوجه إليها. وهي المعلومات التي استغلتها وحدات الجيش الوطني الشعبي بالقطاع العملياتي التابعة للناحية العسكرية الأولى بولاية تيزي وزو، بدقة على الميدان واستطاعت تحديد موقع الجماعة الإرهابية التي تنشط تحت لواء كتيبة الفاروق ما بين إقليمي بلديتي عين الحمام وبوزقان، كما لم تستبعد مصادرنا أن يكون ضمن العناصر الإرهابية المحاصرة قيادي في كتيبة الفاروق. وفي سياق متصل، ذكرت المصادر ذاتها أن قوات الجيش جندت أكثر من ألف جندي للعملية والمدعمين بأسلحة حربية ثقيلة فضلا عن تلقيهم دعما من الطيران الجوي التابع لقوات الجيش، أين تم من خلالها قصف وباستعمال المروحيات الحربية العديد من نقاط الموقع المحدد كمكان تجمع الجماعة الإرهابية المستهدفة، الذي فرضت عليه حصارا أمنيا شديدا من طرف أفراد الجيش ومن مختلف الجهات وذلك لمنع خروج الإرهابيين من الدائرة المستهدفة. من جهة أخرى، صرحت المصادر ذاتها، أن قوات الجيش دخل ليلة أول أمس، في اشتباكات عنيفة بين عناصر الجماعة الإرهابية المحاصرة دام لساعات عدة تجدد بصفة متفرقة لعدة مرات، إذ لم ترد أي حصيلة عن الاشتباكات بين الطرفين إلى كتابة هذه الأسطر، وذلك وفق ما كشفته مصادرنا التي لم تستبعد إلحاق العديد من الإصابات في صفوف الجماعة الإرهابية المستهدفة. هذا، وقد شهدت مساء أول أمس، بلدية بوزقان، وصول تعزيزات أمنية مكثفة مدعمة بأسلحة حربية ثقيلة لتمتين العملية العسكرية التي ستستمر إلى أيام إضافية فضلا عن قيامها وباستخدام الجارفات العسكرية المضادة للقنابل بفتح مسالك بالغابات المستهدفة لتسهيل عملية توغل أفراد الجيش بها، تضيف المصادر ذاتها. من جهة أخرى فندت مصادرنا، أن يكون أحد الإرهابيين الموقوفين مؤخرا بقرية "حورة" ببلدية بوزقان برتبة أمير في كتيبة الفاروق، أحدهما انخرط حديثا في صفوف الجماعات الإرهابية.