يبدو أن الحرارة والرطوبة ومقابلات كأس العالم كلها عوامل تجعل الحياة تبدو غير طبيعية هذا الصيف. وأقول لكم الصح الصح أحس بالديقوتاج لا أعرف السبب المباشر ولكن لا علينا.. لم تعد تعنيني مشاركة الأفافاس في مشاورات الدستور ولا حتى وجود طليبة العجيب في البرلمان ولا رخصة بيع الخمور التي أعادها بن يونس للواجهة ولا لقاءات سيدي عزيزو السرية مع مجموعة من الشخصيات للتحضير لشيء ما يقال إنه مهم جدا ولا حتى خرجات سلال المضحكة ولا غرائب بن غبريط في اللغة ولا اتهامات لويزة حنون لرجال المال والأعمال ولا مذكرات بن معلم وووو. الشعب مثلي فهم أن التكرار الممل يقتل بداخلنا الحياة ويجعل كل شيء يبدو لنا "باسل" على الرغم من بريقه في بعض الأحيان، عزيزو يبرق كثيرا عندما يستقبل ضيوفه ويلمع من داخل بدلته السوداء المرتبة بعناية شديدة جدا ولكنه عاجز عن الحركة... أين طعم الحياة حينما تحس بأنك تعيش ربع الحياة؟ لا أريد أن يطيح لكم المورال ولا أريد أن أصيبكم بقلقي هذا ولكن الشعب وأنا كرهنا.. عمو عزيزو ألا تحس بوجعنا؟ أعرف أنك أنت أيضا مثل شعبك.. قلبك مشدود للبرازيل رغم الخسارة الأولى للفريق الوطني لأنك تريد منه أن يحقق إنجازا عظيما يحسب لك لأنك الرئيس الذي في عهدة تصالح القوم مع بعضهم ونزل الإرهاب من الجبال وجعلت الساحة مليئة بالأحزاب والجرائد وحتى الديمقراطية حتى لو كانت ديمقراطية العصا ولكنها في آخر المطاف ديمقراطية. أتمنى لك فرجة ممتعة وأتمنى من كل قلبي أن يرفرف علم الجزائر عاليا أما أنا سأكتفي بجلسة على سطح البيت لأني لا أريد أن أرى شيئا ولا حتى أن أسمع شيئا.