مازال حماري يعيش حيرة الفوز من عدمه··· لا يريد التفكير في الاحتمال الأخير وكلما حاولت فتح حديث المباراة الأخيرة يغضب وتنتابه حالة من العصبية لمجرد أن أخالفه في الرأي· قلت له··· هل تقبل دعوتي؟؟ أريد أن أدعوك إلى المقهى حتى تشرب كأس نعناع يمكن أن يهدأ أعصابك المتوترة خاصة أنك منذ افتتاح كأس إفريقيا لم تخرج من هذه القاعة البائسة·· قال حماري على مضض·· لا أريد·· لأني لا أستطيع أن أسمع كلاما من هنا وهناك·· الناس كلها تمسك الموس وتضعه على عنق الفريق الوطني·· وأنا لا يرضيني هذا·· قلت له·· لا تخف فالأمور عادت إلى نصابها بعد الهدف الأخير·· خرج معي بعد محاولات كثيرة وما إن وصلنا إلى المقهى وطلبت له كأس نعناع ولي أيضا مثله حتى تهدأ أعصابنا ''الفائرة''· أصوات الزبائن من هنا وهناك وتحليلات رياضية كثيرة كلام يدور كله في فلك كرة القدم التي سلبت العقول والقلوب·· وفجأة قام شخص من هناك والنرفزة تملأ وجهه·· يمسك بين يديه شخصا آخر·· نزل فيه لكمة بعد أخرى·· يضرب يضرب وهو يصيح·· ''قلت لك يربحو''·· ''قلت لك يربحو''·· نظرت إلى حماري وقلت له·· هذا جزاء من يشكك في أبطالنا·