لا تزال تداعيات الأزمة التي خلقها تواجد البالي الوطني الجزائري في معهد الفنون الدرامية ببرج الكيفان تلقي بظلالها على الطلبة والمسيرين بشكل عام، رغم قرار الطلبة استئناف الدروس وتكوين مجلس مكتب طلبة جديد، خلافة للمكتب الذي حُلَّ من طرف المجلس التأديبي· أكد قاصدي سالم، المكلف بتسيير المعهد، خليفة ابراهيم نوال، المدير المستقيل من منصبه، أن الأمور قد عادت إلى مجراها بعد جلسة النقاش التي جمعتهم بممثلي الطلبة بحضور ممثلين عن وزارة الثقافة ومديرة البالي الوطني الجزائري، والتي تقرر بعدها إعادة مسرح التجريب الذي كان طلبة الفنون الدرامية يستغلونه في التحضير للدروس التطبيقية، الذي احتلته لمدة طويلة فرقة البالي الوطني الجزائري في فترة تواجدها بالمعهد· أضاف نفس المتحدث في لقائه مع ''الجزائر نيوز'' أن مشكل الضوضاء الذي تحدثه فرقة البالي الوطني الجزائري أثناء تحضيرها للعروض خاصة الفنون الشعبية منها، والتي تعيق سير دروس الطلبة في المعهد قد حُلَّ بصفة مؤقتة· من جانب آخر، ومن أجل تلطيف الأجواء، أضاف قاصدي أن مشكلة إقصاء أربعة طلبة من المعهد من طرف مجلس التأديب، التي أصر الطلبة المضربون على حلها قد أُخذت بعين الاعتبار، حيث تم تخفيف العقوبات التي اتخذت من قبل، بعد اجتماع مجلس التأديب بحضور أحد أعضاء مكتب الطلبة السابق، أما فيما يخص بعض المطالب الأخرى التي رفعها الطلبة إلى مجلس إدارة المعهد، فقد وصفها المتحدث بالمستحيلة على المدى القريب، خاصة خروج البالي الوطني الجزائري من المعهد الذي لا يخص إدارة المعهد وحدها، بل يجب أن يكون ذلك بقرار وزاري· ما الفائدة من التحصل على شهادة لا يعترف بها المعهد الذي قدمها لك؟ من جانب آخر، أكد الأعضاء المكونون لمجلس الطلبة الذين التقت بهم ''الجزائر نيوز''، أن قرار استئناف الدراسة كان بعد الاجتماع الشامل للطلبة، بالموازاة مع التفاوض مع الإدارة وممثلي وزارة الثقافة على المطالب التي لم يتم الاستجابة لها، والتي لا تعتبر من المستحيلات كما وصفتها الإدارة، يضيف نفس المتحدث· ويضيف الأعضاء في شرحهم للمطالب هذه بقولهم ''كيف يمكن أن تتحصل على شهادة البكالوريا، تدرس ثلاث سنوات، لتتحصل على شهادة لا يتم الاعتراف بها حتى من المعهد الذي تخرجت منه'' في إشارة إلى شهادة الدراسات التطبيقية التي يمنحها المعهد، ويشغل بالموازاة في الإدارة والطاقم البيداغوجي الحاصلون على شهادة ليسانس فما فوق، كما أشاروا أيضا إلى إعادة النظر في الدروس التطبيقية التي دعا الطلبة في نفس عارضة المطالب إلى تدعيمها بفروع أخرى كالسباحة وركوب الخيل والرماية مثلا، خاصة في فرع التمثيل الذي يتطلب مثل هذه الدروس· خبر إقصائه لمدة عامين يكلفه أزمة قلبية التقت ''الجزائر نيوز'' خلال زيارتها للمعهد بطالب رفض نشر اسمه، والذي كان قد أصيب بأزمة قلبية عقب سماعه بخبر إقصائه من الدراسة في المعهد، هذا الطالب الذي بقي في مشواره الدراسي شهران للتخرج من المعهد في تخصص تمثيل، وأضاف نفس الطالب ''أن الطبيب المختص الذي عالجني في مستشفى مصطفى باشا الجامعي قد أكد لي، أنه يستوجب عليّ القيام بفحوصات طبية مرة كل أسبوع مدى الحياة، وهذا لتفادى مضاعفات على وضعيتي الصحية، ما سيحول حياتي إلى كابوس'' يضيف نفس الطالب، مشيرا إلى أن هذه الوضعية لا تطاق، بل تساءل بحضورنا عن من يتحمل مسؤولية هذه الوضعية التي وصل إليها·