لا يزال قطاع التربية ببلدية فيض البطمة يتخبط في عديد المشاكل ، فالاكتظاظ مسّ كل الأطوار التعليمية ، و المدارس الابتدائية لا زالت تعاني عجزًا كبيرًا في عمال النظافة و الحراسة ... ما أدى إلى تدهور الأوضاع التربوية و أثّر سلبًا على العملية التعليمية التعلمية ، فلا المدّرس أدّى رسالته في ظروف حسنة و لا التلميذ تلقى تعليمه في بيئة ملائمة ، فها هي السنة الدراسية تشرف على النهاية و ها هي الامتحانات الإشهادية على الأبواب و لا حلول على أرض الواقع رغم النداءات المتكررة. المدراس الابتدائية ... معاناة متواصلة مع عمال الحراسة و النظافة تعاني جلّ الابتدائيات عجزًا في عمال الحراسة و النظافة ، فابتدائية الإمام لخضر بن خليف أكبر مدارس الدائرة و إحدى أكبر المؤسسات التربوية تعدادًا على مستوى الولاية " أزيد من 700 تلميذ " - على سبيل المثال لا الحصر – فعلى غرار الاكتظاظ الذي تشهده ، فلا يوجد بها حراس في النهار و لا عمال للنظافة بعد تقاعد الحارس الوحيد الذي كان يعمل بها ، و هو ما نقل مهمة الحراسة من العامل إلى المدير و النظافة للتلاميذ و المعلمين ، كما أن إحدى الابتدائيات التي لن نذكر اسمها حرصا على سلامتها لا يوجد بها حارس ليلي ... ناهيك عن مشاكل الاكتظاظ و الإطعام. مُدرسّو ابتدائية الإمام لخضر بن خليف و بعض الأولياء في وقفة احتجاجية تنديدًا لما وصلت إليه حالة المدرسة من إهمال و تسيّب قام مدرسو الابتدائية رفقة بعض الأولياء صبيحة الاثنين المنصرم بوقفة احتجاجية معبّرين عن رفضهم للأوضاع التي آلت إليها المدرسة ، حيث وصل الأمر إلى دخول الغرباء و حتى الكلاب الضالة وما يشكلونه من مخاطر تهدد أمن و سلامة التلاميذ و حتى المُدرّسين ... كما أن العمل بنظام الدوامين الممتد من 8 صباحا الى 5 مساءً الذي فرضه العدد الكبير للمتمدرسين صعّب أكثر من مأمورية الطاقم. مشروع إنجاز أقسام للابتدائي في متوسطة الإمام عبد الحميد رحمون .. مشروع فاشل بكل المقاييس لتدارك الاكتظاظ الذي تعرفه ابتدائية الإمام لخضر بن خليف، تم برمجة مشروع ترميم و إنجاز أقسام للتعليم الابتدائي بمتوسطة الإمام عبد الحميد رحمون ، إلا أن الكثير من الأولياء رفضوا رفضًا قاطعا هذا المقترح بحجة عدم وظيفيته و ذلك بالنظر لوقوع الأقسام هاته وسط المتوسطة، تحيط بها أقسام المتوسطة إضافة إلى السّاحة الصغيرة التي تمت تهيئتها و إحاطتها بسياج، معتبرين إيّاه مشروعا فاشلاً بكل المقاييس، فالأشغال انطلقت بداية الدخول المدرسي و الوضع لم يتغير. مشاريع المجمع الجديد و المتوسطة التي رُفِع عنها التجميد لم تنطلق بعد استفادت بلدية فيض البطمة في البرنامج الاستعجالي من مجمع مدرسي، تم اختيار أرضيته في الجهة الغربية من المدينة بالقرب من السكنات الاجتماعية بالطريق الوطني رقم 89 ، إلا أن الأشغال لم تنطلق بعد ، كما أن مشروع المتوسطة الذي رُفِع عنه التجميد لم ينطلق بعد ، و هو الذي يُنتظر منه تخفيف الضغط عن المتوسطتين الوحيدتين المتواجدتين بالبلدية، و تقريب المسافة لتلاميذ المنطقة الشرقية. بلدية فيض البطمة لم تستفد من مشاريع تربوية منذ 10 سنوات بالرغم من الاحتياجات التي تسجلها بلدية فيض البطمة سنويًا، إلا أنها لم تستفد من مشاريع تخص الهياكل التربوية منذ سنة 2007 أي مدة 10 سنوات ، كان آخرها الاستفادة من متوسطة ثانية، و هذا ما يطرح العديد من التساؤلات حول الكيفية التي توزع بها هاته المشاريع ، و لماذا لم تستفد البلدية من مثل هذه المشاريع طوال هذه المدة ؟ ثانوية، متوسطتان و أربع ابتدائيات هذه هي احتياجات القطاع ببلدية فيض البطمة تسجل بلدية فيض البطمة عجزًا في الهياكل التربوية في كافة الأطوار، فالثانوية الوحيدة لم تعد حجراتها كافية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من التلاميذ، كما أن المتوسطتين الوحيدتين تشهدان اكتظاظا كبيرًا، أما بالنسبة للتعليم الابتدائي فالبلدية بحاجة لإنجاز أربع ابتدائيات على الأقل و هذا بالنظر لانعدام مؤسسات تعليمية في عدة أحياء و تجمعات سكنية مثلما هو الحال بأحياء جبل بوكحيل " البراريك " و حي " 8 ماي 45 "، و كذا بالمدخل الشمالي، و السكنات الاجتماعية بطريق مسعد. لماذا لم تتحرك جمعيات أولياء التلاميذ ؟ رغم الأهمية الكبيرة التي تتمتع بها جمعيات أولياء التلاميذ بصفتها شريكًا فعالاً في العملية التعليمية، إلا أنها لم تتحرك و لم تتدخل إزاء ما يحدث ، كما أن العديد من المؤسسات التربوية لم تنصب فيها لحد الآن. السلطات المحلية تتابع الوضع الجلفة إنفو – و أمام هذا الوضع الرهيب الذي تشهده الساحة التربوية بالبلدية، اتّصلت بالمسؤولين المحليين (رئيس الدائرة و رئيس المجلس الشعبي البلدي) فكان ردههما أن السلطات على علم و اطلاع بما يحصل و أنها تراسل يوميا و تُبلّغ الجهات الولائية الوصية بمختلف النقائص و المستجدات، كما أن البلدية في حدّ ذاتها تعاني عجزًا في عمال النظافة و الحراسة.