أصدرت الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز لولاية الجلفة بيانا صحفيا قدمت بموجبه حصيلة نشاطاتها وبرامج استثماراتها بخصوص خدمات توزيع الكهرباء خلال السنوات الخمس الأخيرة. حيث سجلت الحصيلة انخفاضا في تكلفة الاستثمار بين سنتي 2015 و2017 لتنزل من 756 مليون دج الى 104 مليون دج أي بنسبة 86.24%. وحسب خبراء جامعيين في الطاقة، اتصلت بهم "الجلفة إنفو"، فإن انخفاض ميزانية الاستثمار ضمن البرنامج الاستعجالي لسونلغاز الجلفة سيكون له تأثير سلبي على ولاية تعرف تطورا كبيرا في عدد السكنات ومختلف المشاريع التي تستهلك الطاقة الكهربائية. حيث أكد محدّثونا أن التقشف سيمسّ بصورة مباشرة نوعية الخدمات من حيث صيانة وتسيير الشبكة وبرامج اعادة تهيئتها وتقويتها وتطويرها بآخر التكنولوجيا الحديثة. وبالعودة الى الحصيلة المذكورة فإن مديرية التوزيع بالجلفة قد قدمت أرقاما تبعث على القلق مثل انخفاض عدد المحولات المنجزة من 47 محولا سنة 2016 الى 13 محولا سنة 2017 ثم 04 محولات خلال الأشهر الأربعة الأولى سنة 2018. أي بعد أن كانت تستفيد الشبكة من 07 محولات شهريا سنة 2013 ثم 04 محولات شهريا سنة 2016 ... صارت ولاية الجلفة بمعدل محوّل كل شهر خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية (04 محولات في الجلفة ومسعد وعين وسارة والادريسية)!!. ونفس الأمر بالنسبة لطول الشبكة المنجزة الذي انخفض خلال 03 سنوات الفارطة من 215 كم (2015) الى 60 كم (2016) ثم 22.24 كم (2017) ليصل الى 06 كيلومترات خلال 04 أشهر من سنة 2018!! وقد أشارت المديرية في بيانها الى أن "مؤشرات استغلال الكهرباء قد سمحت بتحسين نوعية الخدمات المقدمة والقضاء بنسبة جد معتبرة على مشكل انخفاض التوتر مما أدى الى نقص شكاوى الزبائن" على حد تعبير الشركة. حيث سجل البيان انخفاض عدد الأعطاب على الشبكة الكهربائية بنسبة تقدر ب -37% وبنسبة -70% بالنسبة لأعطاب المحولات. في حين سجلت الشركة تطورا في نسبة المبيعات خلال سنتي 2016-2017 مع العلم أن عدد زبائن الشركة قد وصل الى 182 ألف زبون.