رئيس الجمهورية يتلقى تهاني رئيس جمهورية أوزباكستان بمناسبة الذكرى ال70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة    مشروع قانون المالية 2025: وزير المالية يرد على انشغالات النواب    ارتفاع عدد ضحايا العدوان الصهيوني على لبنان إلى 3050 شهيدا و13658 مصابا    مولوجي تتباحث مع نظيرها القطري حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف الفنون    تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية.. اجتماع الحكومة يدرس تدابير حماية القدرة الشرائية    الجزائر العاصمة : مشاريع تخفيف الضغط المروري تشهد تقدما ملحوظا    عرقاب: الجزائر ملتزمة بالتحول الطاقوي المستدام    خلال الثلاثي الثالث من 2024..استثمارات "جازي" فاقت 4 مليارات دينار    رئيس الجمهورية يتلقى تهاني نائب أمير دولة قطر بمناسبة الذكرى ال70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة    حصيلة عملياتية أسبوعية للجيش:منع إدخال أزيد من 12 قنطارا من الكيف المعالج عبر الحدود مع المغرب    هجوم منجم حمام النبائل بقالمة... أولى العمليات إيذانا بانطلاق الثورة التحريرية المجيدة بأقصى الجهة الشرقية للبلاد    المهرجان الثقافي للموسيقي والأغنية لوادي ميزاب: تنظيم الطبعة ال9 في الأسبوع الأول من ديسمبر المقبل    منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يدين زيارة وفد صحفي مغربي إلى الكيان الصهيوني ويدعو لمحاسبته    فاو: الجزائر تشارك في الدورة ال 47 للهيئة العامة لمصايد أسماك الحوض المتوسط بروما    مبارزة/كأس العالم: مشاركة زهاء 300 رياضي من 37 بلدا في موعد وهران    تصفيات كان 2025 لأقل من 17 سنة: المدرب لحوسين يكشف عن قائمة ال20 لاعبا    عرقاب في إيطاليا    ورقة طريق لمرافقة الاستثمارات في الجنوب    بريد الجزائر يحذّر زبائنه..    إعادة انتخاب جواج رئيسا للاتحاد الإفريقي    ترامب يستخدم صور إيمان خليف    توقيع اتفاقية مع المجمع العمومي للصناعات المحلية    انطلاق حملة نوفمبر الأزرق بمستشفى بني مسوس    مرافقة خاصّة للطلبة وأصحاب المشاريع    الرئيس تبّون يستقبل وفداً مشتركاً    الدولة ملتزمة بضبط أسعار القهوة    بداية انكسار المشروع الصهيوني    مجلس اللغة العربية يعرض إصداراته الجديدة    من فضائل الدعاء وآدابه    هذا موعد قرعة الحج    المحكمة الدستورية تنظم ورشات تكوينية للمحامين المتربصين حول الدفع بعدم الدستورية    جيجل: وضع شطر من منفذ الطريق السيار ميناء جن جن- قاوس حيز الخدمة قريبا    كلمة وفاء لأهل الوفاء .. للشهيد طيب الذكر الشيخ يوسف سلامة    ما يقوم به الصهاينة من إبادة في غزة نتيجة هذا الوعد المشئوم    الإطاحة بشبكة إجرامية منظمة مختصة في التهريب الدولي للمركبات    الاحتلال الصهيوني يواصل تجويع سكان غزة    الاحتلال والإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي يتحملون المسؤولية    "حلف الشيطان" يتمرد على قرارات الأمم المتحدة    كرة اليد/ مونديال- 2025: أربع اختبارات ودية في برنامج السباعي الجزائري بتربص بولونيا    الإنارة غائبة واختناقٌ مروري داخل الحي    تحديد قيمة 550 ملك عقاري    بحث نتائج زيارة رئيس الجمهورية إلى سلطنة عمان    محرز يرفض الاحتفال ويوجّه رسالة قوية لبيتكوفيتش    بلومي يُحرج بيتكوفيتش وينافس حاج موسى وبوعناني    المنتخب الجزائري يظفر باللقب عن جدارة واستحقاق    دخول موسوعة "غينيس" بحلم يراود الحرفي بوشميت    دعوة إلى الاهتمام بكتابة الثورة التحريرية    الاقتراب من تجربة واسيني الأعرج روائيّا وناقدا    18 ألف هكتار أراضٍ مسقية في عين تموشنت    37 مليارا لصيانة عمارات حي منتوري بقسنطينة    تتولى تسيير أرضية رقمية تابعة للصيدلية المركزية للمستشفيات..خلية يقظة لتفادي التذبذب في توفير الأدوية    وزير الصحة: إنشاء خلية يقظة لتفادي التذبذب في توفير الأدوية    إجراء عملية القرعة يوم السبت المقبل لتحديد القوائم النهائية لموسم حج 2025    أين السعادة؟!    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    تدشين المخبر المركزي الجديد    من مشاهد القيامة في السنة النبوية    الاسْتِخارة سُنَّة نبَوية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكاتب إسماعيل يبرير ل ''اليوم الأدبي'' :النشر في الجزائر مثل الحصول على سكن اجتماعي
نشر في الجلفة إنفو يوم 01 - 03 - 2009

إسماعيل بيبرير، واحد من الأسماء التي بدأت تتكرس في الساحة الأدبية الجديدة في الجزائر.. يكتب الشعر وله أكثر من رواية مخطوطة، ويمارس الصحافة.. بدأ النشر عبر الصحف صغيرا، ولم يصدر كتابا لحد الآن، وله آراء خاصة في الساحة الأدبية كمتابع جيد لها واحد الفاعلين فيها.. نشرت له "اليوم الأدبي: منذ أعدادها الأولى، وبعد سنين من ذلك أردنا تسليط الأضواء على هذه التجربة من خلال الحوار التالي:
اليوم الادبي: هل إسماعيل يبرير شاعر غامر في عالم السرد، أم هو سارد "يتطفل" على الشعر؟
إسماعيل يبرير: لماذا ينبغي أن أكون في احدى الحالتين انا أكتب الشعر بدرجة من السردانية وأنثر بقليل من الشعرية الأمر سيان بالنسبة لي صحيح أن هويتي بالأصل شعرية أو هكذا خيل لي منذ البداية لكنني لا أذكر أنني فصلت بين النثر والشعر للحظة قرأت شعرا وأنا أعيش تنامي حدث وشخوصا وحالات وجودية وقرأت روايات تشبهُ الشعر بل يلتبس عليها الامر فتصير شعرا.
مقارنة مع نصوص المنشورة مبكرا، فأنت من "الجيل الجديد جدا"، ففي أي سن بدأت الكتابة؟
بدأت الكتابة تلميذا في الابتدائية عندما قررت أن أكتب قصصا لنفسي بدل القصص التي عودني والدي على اقتنائها كان الامر فنيا غاية في الابداع تصور أني كتبتها ونسختها – وهنا أقصد كتبتها بخط النسخ لأني أحببت الخط العربي مبكرا- ورسمتُ لوحاتها وصففتها في شكل كتيبات، لاحقا بدأت في كتابة الشعر لم أكن أعي تماما وهج الغواية ومن ثم تعرف كيف تكون البقية...
وهل يمكن أن تعيدنا إلى الجو الذي نشرت فيه أول نص.. وفي أي منبر كان؟
المنبر كان أسبوعية أعتقدها "ما بعد الغروب" ولم أكن سعيدا جدا كطفل شكل الأمر حدثا لكنني أحبطتُ أياما قبلها عندما رد علي محرر احدى الصفحات الشبيةُ بالأدبية ردا شديدا معتقدا أنني أعتدي على الشعر كنت في الثالثة أو الرابعة عشر من عمري وفعلها بي خطي الذي يكون أحاله على شاب معتوه يعتدي على الشعر.
في حدود علمي كتبت أكثر من رواية، ورغم أن بعضها جاهز إلا أنك لم تنشر منها شيئا إلى حد الآن، فهل الخلل في آلية النشر، أم في جهة ما كأن تكون مسألة كسل مثلا؟
رواية " باردة كأنثى" ورواية "ميم والنساء" الخلل بالنسبة لي بعض من الكسل ولكن لنفرض أنني أستيقظ باكرا وأحمل مخطوطاتي هل تتصور أن ناشرا جزائريا سيكون سعيدا بجلوسي على عتبات مكتبه مفعما بالحيوية ومنتش أنا لا أتصور هذا اطلاقا النشر في الجزائر مثل الحصول على سكن اجتماعي ضربة حظ أو علاقات ومعارف وهنا نحن لسنا بصدد المعرفة ابستومولوجيا أكيد، المشكل أن القليلون ممن قرأ المخطوطات وممن يصنفون في خانة كتاب كبار أو أباء يتجاهلون حتى عناوين ما قرأوا، انهم آباء رديؤون على أية حال.
وهّلا أعدنا إلى أجواء رواياتك؟
لا أظن الحديث عن روايات مخطوطة يكون حكمة مني، لا علينا رواية " باردة كأنثى " تحكي ضياع شاب لا مثقف ولا صحفي ولا هم يحزنون نكرة لا يعني موته الكثير جزائري مشرد بين الجلفة والعاصمة ومتورط مع مجموعة ارهابية لا ينتهي ولا ينتهي ضياعه بنهاية الرواية يحب ولا يُحب أنا أأسف لأجله ولأجلي، بالنسبة لرواية " ميم والنساء" هي رواية تحكي حياة امرأة منبوذة من طرف أسرة واحدة هي أسرتها ولكنها تصنع الحدث في غير خليتها الأولى ينتهي ألقها عندما تحب "محجوب الباقي" المقاول الانتهازي الذي يتقن من كل علم شبرا يعي قليلا من الفكر واللغة والحب والجنسانية والغناء وكثيرا من السوء والشر والعقد النفسية لا أحسبني أجيد الحديث عنها دع الأمر يأتي في وقته.
في إحدى رواياتك المخطوطة تستعيد حكاية "العاشقين الخجولين" المنحوتة في إحدى صخور منطقة الجلفة (منطقتك).. ما علاقتك بالموروث المحلي؟
أحب كوني نائليا، نائل بالنسبة لي حدث جميل وعلاقتي بكل ماهو نائلي طفولية مثلما هي علاقتي بكل ما هو قبائلي باعتبار أن الكثير من جداتنا كن قبائليات، بالنسبة لتوظيف "العاشقين الخجولين" في رواية " باردة كأنثى" هو رمز أولي يتصدر الرواية لقصة حب "ادريس نعيم" ل"مريم فرج الله" التي لا تكتمل تماما كما حصل مع العاشقين الخجولين منذ الآف السنين عندما نحتت اللوحة في صخرات جلفاوية لجسدين بل قل لوجهين يشرفان على عناق ولكنهما منذ آلاف السنين على الوضع ذاته أي خجل أبدي يا صديقي.
زيادة على الكتابة الشعرية والسردية، فأنت صحفي تتعامل مع اليومي، ألم يؤثر "اليومي" ذاك في ملكة الأدبية، سلبا وإيجابا؟
اليومي يقتل ويحيي أنا أمارس الصحافة لأني أحبها ولأنه ينبغي لي أن أعمل وأحصل على دخل في البداية تأثرت قليلا لكنني لاحقا استطعت أن أعي التجربة وربما اذا كنا بصدد استثمار الحالة أو توصيفها أنا أكتب الآن مجموعة شعرية بعنوان "جرائدي".
رغم اقتحامك عالم النشر في الجرائد مبكرا، إلا أنك لم تتكرس في الساحة الأدبية المحلية إلا في السنوات الأخيرة، ألا ترى أن الأمر تأخر شيئا ما؟
دعني أقول أنه لا يوجد الكثيرون ممن تكرسوا في الساحة الأدبية الجزائرية ماذا يعني أن تجد أسماء مشهورة أدبيا لا تزال تعلك وتلوك عنوانا يتيما هل هي أحقية الوجود لأن أعمالهم عظيمة هناك من ولد ميتا ولكن الساحة تكرسه وهناك من يسعى الى الظهور وترفضه، الوضع الأدبي في الجزائر مشبوه ومريب ولعل هجوم أحد الاباء الافتراضيين على واحد من جيلنا جميل وصحي لأنه يبشر بأفول وبزوغ أنا مثلا أفضل عبد الرزاق بوكبة على الكثيرين لا أدبيا وحسب ولكن انسانيا انه يحاكي وضعنا نحن الذين يريدون منا ان نجوع ولا نبدع ونقرأهم أكثر من مرة قبل النوم ثم نبتسم وننام دون الحلم بقلم على الاقل وننتظر بياناتهم في الصباح دون السؤال عن فحواها.
ما هي حصيلتك الأدبية لحد الآن في الشعر والرواية، ومتى نرى لك عملا منشورا في كتاب؟
لا أعرف تماما الحقيقة أعرف جيدا فأنا أحصيها كل يوم وأضيف اليها الجديد كل أشهر قليلة حصيلتي على الأقل أكثر من حصيلة بعض مالكي الساحة أو الغرفة الادبية لدي "مخالب الجهات" و" طقوس أولى" و" كحياة متبوع بمدائح لأسبوع ما" دواوين شعرية أنا الآن راض عليها في انتظار أن أعدمها اذا كتب غيرها فالأمر أصبح لعبة مرضية رغما عني ولدي روايتان ومسرحية " الازميل والمعنى " التي سترى النور قريبا.
عودة إلى "الجيل الجديد جدا".. لماذا يزهد عموم الكتاب الجدد في النشر، وماذا يميز هذه الحساسية الجديدة مقارنة بسابقاتها؟
النشر يقابله المنبر لا أظن الغرفة الأدبية في الجزائر تملك منابرا مهمة، الآن يوجد بعض الملاحق التي لا يصلح أن نسميها كذلك في عالم الصحافة لأنها صفحات أدبية وليست ملاحقا بالمعنى الحقيقي وهي كذلك مكرسة لأسماء ليس بإرادة المشرفين عليها ولكن بتدافع البعض عليها، لا أعرف سوى مجلة "مسارات" التي تصدرها مديرية الثقافة لولاية الجلفة والتي يحضر الآن عددها الثاني.
وباقي التجارب لم توفق في الاستمرار هذا كان موضوع بحث بالنسبة لي في الجامعة، أما دور النشر فبعضها أسري وبعضها يبزنس في الجزائر عاصمة الثقافة وبعضها يشرف عليه أميون أدبيا لا يوجد كاتب يعزف عن النشر الا قسرا، ما يميز الحساسية الجديدة مقارنة بسابقاتها هو انفصالها عن اليوتوبيا والاديولوجيا وتشيعها للفني والفكري أعتقد أن ما أتيح لنا وما سيتاح لنا أهم مما أتيح لقبلنا وهذا بالضبط ما لا يمكنهم حرماننا منه هنا أشعر أنهم مغتاضون.
*الحوار من الأرشيف السابق لموقع الجلفة إنفو -أكتوبر 2007


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.