يناشد أولياء التلاميذ ببلدية تعظميت سلطات الولاية برمجة مشروع انجاز سكنات وظيفية للأساتذة المتنقلين الذين يمارسون مهامهم التربوية بمتوسطة "تعظميت"و ابتدائيتها. و يبلغ عدد الأساتذة الذين يتنقلون إلى تعظميت بصفة يومية 15 أستاذا ممن يأتون من مناطق بعيدة و متعددة "الأغواط ، تيزي وزو، بجاية، الجلفة، حاسي العش، دار الشيوخ". و يعاني هؤلاء الأساتذة من ظروف لا تساعد على الأداء التربوي كانعدام السكن المدرسي و عدم وجود سكنات للكراء ببلدية تعظميت، ناهيك عن مصاريف التنقل لمن أراد التنقل الى عاصمة الولاية التي ترتفع تسعيرة النقل إليها مساء إلى حدود 400 دج نحو عاصمة الولاية. تلاميذ السنة أولى متوسط لم يدرسوا الفرنسية الى اليوم و قد انعكس مشكل استقرار الأساتذة سلبا على الأداء التربوي حيث تسبب ذلك - على سبيل المثال – في استقالة أحد أساتذة اللغة الفرنسية، و نتيجة لذلك لم يدرس تلاميذ السنة الأولى متوسط منذ بداية السنة والى غاية اليوم. فيما تتحجج مديرية التربية بعجزها عن ايجاد الحلول و تقديم الوعود بتوظيف أستاذ في إطار الإستخلاف في حال العثور عليه رغم أن أصل المشكل هو السكن الوظيفي و ليس الأستاذ. و قد قال أحد الأولياء في هذا الشأن "من أين لنا أن نجد أستاذ لغة فرنسية مستخلف كي توظفه مديرية التربية في حين أستاذ مرسم تخلى عن منصبه بسبب مشكل السكن". أما السلطات المحلية لبلدية تعظميت فلا تجتهد في الحلول كعادتها إلا بتعليق المشاكل على مشجب القوانين "ممنوع السكن الريفي، السكن الاجتماعي من صلاحيات رئيس الدائرة ، السكن الوظيفي غير متوفر".