رغم أنهم لم ينجحوا في رهانهم بمسيرة "مليونية"، إلا أن ساحة البلدية بعاصمة البترول و الغاز شهدت تجمع مئات الآلاف من الشباب يرددون شعار "لنكافح، لنكافح من اجل أن يعمل البطال" في مشهد نال تعاطف سكان بلدية ورقلة و اكتفت قوات الشرطة بمتابعته عن كثب دون التدخل حسبما نقله موقع "كل شيء عن الجزائر". و رغم الطابع السلمي الذي أكد عليه منظموا المسيرة و وجود قوات الشرطة، إلا أن جميع المحلات و المقاهي و المطاعم قد أغلقت أبوابها طيلة اليوم الخميس، فضلا عن عدم التحاق التلاميذ و الطلبة بمدارسهم. أما بالنسبة للمتظاهرين فقد رددوا النشيد الوطني "قسما" و حملوا على ظهورهم العلم الوطني مرددين "نحن لسنا انفصاليين". من جهتهم لفت بعض المنظمين أنظار الصحافة، التي حضرت من أجل تغطية الحدث، إلى الحالة الكارثية التي توجد عليها أرصفة بلدية ورقلة و كذا السكنات التي تحيط بالمتظاهرين مستغربين أن يكون هذا حال أغنى ولاية على المستوى الوطني. أما أحد المتظاهرين، السيد "جلال دين" في الخمسينات من عمره، فقد أكد أن لديه ثلاث أولاد اثنان منهم مهندسان و الآخر محامي و كلهم يعانون من البطالة إلى اليوم. أما متظاهر آخر فقد قال بأنه يوجد الكثير من حملة شهادة تقني سامي إلا أن الشركات تضع شروطا تعجيزية مثل الخبرة خمس سنوات، في حين وصف متظاهر آخر تاريخ ال 14 من مارس ب "اليوم الوطني للبطالين". و أثناء سير أطوار المسيرة، حاولت مجموعة صغيرة من المتظاهرين ترديد شعارات تنادي برحيل عبد المالك سلال إلا أن المتظاهرين لم يلتفتوا إليهم بل رددوا شعارات أخرى من قبيل محاسبة "شكيب خليل". و رغم أنه كان من المقرر إنهاء المسيرة منتصف النهار الا أن مجموعات من الشباب بقيت معتصمة في وسط ساحة البلدية التي أطلق عليها المتظاهرون تسمية ساحة الحرية. جدير بالذكر أن المسيرة قد تقرر تنظيمها على خلفية تصريحات منسوبة إلى الوزير الأول عبد المالك سلال مفادها وصف البطالين في ولاية ورقلة ب "الشرذمة"، في حين أشارت صحف إلى أن المسيرة يتم التحضير لها من طرف اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين التي يرأسها بلعباس الطاهر و يشارك في فعالياتها كل من "مدني مدني" و الجمركي الشاب "رشيد عوين" الذي نقلت الصحافة خبر فصله اثر كشفه لفضيحة تصدير الغاز الجزائري دون جمركته. فيديوهات التجمع الشعبي اليوم الخميس بورقلة