أثناء العرض تنظم وزارة التربية الوطنية ملتقى وطنيا يضم 18 ولاية من مختلف جهات الوطن، وذلك يومي 05/04 من الشهر الجاري لفائدة مفتشي التعليم المتوسط لمختلف المواد و كذا الأساتذة المكونين، يدور فحواه حول بيداغوجيا المقاربة بالكفاءات ، في إطار مواصلة تحسين طرائق التدريس، والتقييم المتعلق بتسهيل وتيسير مهمة الأساتذة للتحكم في هذه الآليات البيداغوجية في مختلف الجوانب، ومنها الإلمام بتقنيات إعداد الدرس ، وتسيير الفوج التربوي ، وكيفية مرافقته . وقد ركزت نقاط جدول أعمال هذا الملتقى ، على تقييم العمليات التكوينية في إطار المقاربة بالكفاءات لجميع الأطوار ، وهي من النقاط التي احتلت الصدارة خلال الندوات الجهوية ، والوطنية الخاصة بالدخول المدرسي 2013/2014 . ضم هذا الملتقى الوطني عن بعد (par visioconférence) .ع18 ولاية هي الجلفة، الجزائر ( شرق وغرب )، تيبازة، بومرداس، البليدة، تبسة، عنابة، ميلة، قسنطينة، وهران، سعيدة، سيدي بلعباس، مستغانم، المدية، البيض و اليزي ...، وانطلقت أشغاله صبيحة اليوم الأربعاء بكلمة ترحيبية للسيد مدير المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم بالحراش، ليعرض بعد ذلك جدول أعمال الملتقى في يوميه، وكذا فترتيه الصباحية والمسائية ، ليحيل الكلمة إلى أحد المختصين في علم النفس وعلوم التربية بمعهد الحراش ، حيث أسهب هذا الأخير في بيان أهمية علم نفس الطفل والمراهق باعتباره المتحكم الرئيسي في طرائق التدريس . ليعرّج بعد ذلك إلى طرائق التدريس التي اعتمدتها الدولة الجزائرية في الحقب الزمنية المعاقبة ، فأول طريقة اعتمدها التعليم في الجزائر هي طريقة المقاربة بالمحتويات التي تعتمد بشكل أساسي على التلقين ، وحشو التلميذ بالمعارف ، وثاني طريقة هي طريقة المقاربة بالأهداف ، والتي تعتمد أساسا على الجانب السلوكي للمتعلم ، ليصل إلى الطريقة المعتمدة حاليا ، وهي طريقة المقاربة بالكفاءات، والتي تعتمد بشكل أساسي على وضع المتعلم في مشكلة ، ليصل إلى الحلول بتوظيف المحتويات لحل المشكلة ، وصولا به إلى الكفاءة . ويختم الدكتور عرضه بمقارنة بين الطرائق الثلاثة من حيث: التعلم – المعلم – المتعلم – التعليم –التقويم. لتختتم بعد ذلك أعمال الفترة الصباحية ، وتخصص الفترة المسائية لأعمال الورشات .