صدرت خلال هذه السنة دراسة للأستاذ المبدع اسماعيل درّاجي حول تجليات الخطاب في مجموعة "الأفعى" للشاعر عزوز عقيل، وذلك عن دار دار أزمنة العمانية للنشر والتوزيع، وقد جاء الكتاب في 93 صفحة من القطع المتوسط، حدد فيه الكاتب المعالم الهامة التي يدرسها في ديوان "الأفعى" للشاعر عزوز عقيل، وتندرج في أربعة فصول، الفصل الأول تطرق فيه الأستاذ اسماعيل دراجي إلى الأسلوب والأسلوبية من خلال الماهية، والظهر، والأهمية، والاتجاهات، ومجالات الأسلوبية، ثم التعريف بالشاعر والمجموعة، أما الفصل الثاني فقد عالج المستوى الصوتي وتضمن الوزن، والإيقاع، والتكرار، والروي والقافية، والصيغ الصرفية، وصيغة الإفراد والجمع، وفي الفصل الثالث فقد تطرق الكاتب إلى المستوى التركيبي، حيث احتوى على تقسيم الجمل من الجانب النحوي، ثم تقسيم الجمل من الجانب الأسلوبي، ليأتي الفصل الرابع مبينا المستوى الدلالي والمعجمي، من خلال التشبيه والاستعارة، والكناية، والالتفات، والمكان والزمان ودلالتهما، وحقل العواطف، وحقل الطبيعة. وقد أكد المبدع اسماعيل دراجي على ثراء هذه المجموعة، وبيّن أن الشاعر عزوز عقيل قد صاغ قصائده في قالب موسيقي جميل، ونوّع في شكل القصيدة وكأنه يوازي بين العمودي والحر، كما نوّع في القافية، ووازى بين الأساليب، فكانت الحركية سمة غالبة في مجموعته "الأفعى، ويضيف أن النص الشعري لدى عزوز عقيل حافل بمعجم يتنوع بين العاطفة والطبيعة، ولا عجب في ذلك، فالعاطفة تحتاج إلى عناصر الطبيعة لتنميتها وتؤججها حسب الكاتب اسماعيل دراجي. ويرى صاحب الدراسة الأستاذ اسماعيل دراجي أن الدراسة الأسلوبية هي محاولة لمعرفة هوية الخطاب، وبيان طبيعته، ومحاولة لتشريحه وسبر أغواره، وإجلاء لهدفه ووظيفته، وهي –حسبه- محاولة للتوغّل في عالم النص، ومنه فقد أكد على أن هذه المحاولة شدته لما في مجموعة "الأفعى" من جانب عاطفي كبير، تتسم بالحكمة وتنضج داخلها عدة قيم إنسانية هادفة، كما تصطبغ بلغة عميقة إنسانية، ومشاعر مختلفة، تتزواج في انسجام مع العروض وأوزان البحور التي اختارها لمعانيه.