قدمت الشاعرة "إلينا ليليانا بوبيسكو" مؤخرا مجموعتها الشعرية الجديدة بعنوان "لو تعلم"، حيث جاءت في ذكرى زوجها امتنانا ومحبة لمكانته الإنسانية الراقية في حياتها، وقد تُرجمت قصائد هذه المجموعة المكونة من 30 قصيدة إلى 32 لغة من بينها اللغة العربية من خلال الترجمة التي قام بها الكاتب والشاعر ميلود حميدة، وكان هذا اللقاء قد احتضنته جامعة بوخاريست خلال هذا الشهر تبعا لنشاطاتها الثقافية المتنوعة خاصة الاهتمام الفاعل بكل المنجزات الإبداعية القيمة، وقد شكرت الشاعرة في مداخلتها كل الذين حضروا إصدار هذه المجموعة الشعرية، ابتداء من 10 ديسمبر، أو كما عبّرت عن ذلك بقولها "من البيت إلى جامعة بوخاريست"، كما شكرت الشاعرة أيضا الذين دعموها معنويا من بعيد ومن قريب، خاصة مجهودات المترجمين "32 مترجما" من دول مختلفة الذين ساهموا بطريقة أو بأخرى في إنجاز هذا الكتاب الشعري المتعدد اللغات. هذا وقد ترجم الكاتب ميلود حميدة مجموعتها الشعرية من خلال الترجمة الإسبانية للكاتب خاكين غاريغوس، كما ترجم لها في السابق عملين هامين من أعمالها الإبداعية، حيث تمتلك الشاعرة إلينا ليليانا بوبيسكو عمقا إبداعيا وحضورا مميزا في المشهد الثقافي الروماني والعالمي لما تعمل عليه من تواصل هام بين مختلف المتلقين العرب والأجانب بمختلف مشاربهم الثقافية الذين تجمعهم الإنسانية ويجمعهم الإبداع في ثوب ثقافي مختلف. كما يعتبر الشاعر ميلود حميدة -في مجال الترجمة- من الذين ساهموا بشكل فعلي في التعريف بمنجز الشاعر المكسيكي ماكس أوب وقدم عنه مقالات مختلفة داخل الوطن وخارجه على غرار جريدة الميثاق البحرينية 2005م وجريدة الحوار الجزائرية 2010م، وغيرهما، بالإضافة إلى ترجماته لبعض قصائد ماكس أوب من خلال مجموعته "يومية الجلفة" التي يشتغل على ترجمتها منذ زمن وستكون حاضرة أثناء المعرض الدولي القادم بحول الله، هذه المجموعة التي استلهم منها ميلود حميدة روايته "أحاول أن أتذكر" الفائزة بجائزة رئيس الجمهورية "علي معاشي" سنة 2010م، فقد رفع هذا العمل إلى ماكس أوب، واستلهم من حياته حياة الشخصية المحورية في الرواية التي تشكلت من عدة مواطن، ومن عدة تناقضات عميقة وَقَعَ فيها البطل دون إرادة منه، يفتح نافذة البحث عن ذاته بين تراكم اتجاهات تربك أبعاد التقاليد التي لا يعيشها مفردة، بل يعيشها هي أيضا متعددة.