أنشطة متنوعة بالمسيلة لإحياء اليوم الوطني للشهيد

انطلقت، صباح أمس، بالمسيلة، العديد من الأنشطة المختلفة في إطار إحياء اليوم الوطني للشهيد المصادف ل 18 فيفري من كل سنة تخللته معارض وندوات تاريخية لاستذكار مآثر الشهداء، والمجاهدين الذين قدموا حياتهم نظير أن نحيا نحن اليوم وننعم بالاستقلال الذي كلف مليونا ونصف مليون من أرواح الشهداء الطاهرة.
تم بمربع الشهداء، صباح أمس، انطلاق الاحتفالية المخلدة لليوم الوطني للشهيد من قبل والي الولاية حاج مقداد مرفوقا بالسلطات المحلية والعسكرية والأسرة الثورية، تم خلالها رفع العلم الوطني والاستماع للنشيد الوطني ووضع إكليل من الزهور. وتلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء الطاهرة وإطلاق العديد من التسميات على العديد من الشوارع والأحياء بأسماء شهداء الواجب الوطني، على غرار تسمية الشارع الواقع بجانب الولاية باسم الشهيد زرواق بوزيد، وتسمية شارع 209 باسم الشهيد بكاي عمر، وتدشين المكتبة البلدية وتسميتها باسم الشهيد وضاح محمد.
كما تخلل الاحتفالية وضع حجر أساس لإنجاز فرع بلدي لبلدية المسيلة، وكذا وضع حجر أساس لانطلاق إنجاز مركز أرشيف على مستوى بلدية المسيلة، وأما من الجانب الثقافي فتم بالمناسبة برمجة الأيام الإعلامية الثانية للفنون التشكيلية بدار الشباب ياحي الجموعي والتي سجلت حضورا كبيرا وقويا للمواطنين والأسرة الثورية.
أوسمة للمجاهدين والأرامل وأبناء الحرس البلدي
وبمتحف المجاهد تم توزيع أوسمة مسداة من طرف وزارة المجاهدين، تكريما لأرامل وأبناء الحرس البلدي، وتوزيع قروض مصغرة من طرف وكالة « أونجام» للبطالين لخلق مشاريع مصغرة، وتوزيع أجهزة لفائدة 03 مستفيدات لخلق مشاريع مصغرة، توزيع كراسي متحركة لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم عرض مسرحي من طرف أطفال مدرسة المعاقين سمعيا.
من جانبه أكد والي الولاية حاج مقداد على هامش الاحتفالية باليوم الوطني للشهيد، أن هناك مبادرة تتعلق بإطلاق تسميات للشوارع، كل أسبوع حتى الانتهاء من تسمية جميع الشوارع والأحياء بأسماء الشهداء، مشيرا إلى وجود تحسن في المشاريع والبرامج الإنمائية على الرغم من الوضعية المالية للبلاد إلا أنها في تحسن مستمر، خاصة وأنه سوف يكون انتعاش كبير في برامج السكن بمختلف صيغه خلال الأيام القادمة.
من جانبها، مديرية الثقافة للولاية سطرت برنامجا ثريا ومتنوعا بمختلف الأنشطة على غرار برمجة ندوة تاريخية حول دور المرأة الجزائرية أثناء الثورة التحريرية نشطها نخبة من الأساتذة المختصين في التاريخ ونظم خلالها معرض لصور الشهيدات اللواتي حاربن المستعمر حتى استشهدن.
وبذات المناسبة نظم فوج المقري للكشافة الإسلامية مسيرة انطلاقا من مقر البلدية إلى مقبرة المجاهدين حضرها مختلف أطياف المجتمع تم خلالها رفع العلم الوطني وتلاوة الفاتحة، على أرواح الشهداء.
كما نظم المكتب التنفيذي للتضامن الطلابي على مستوى جامعة المسيلة بالتنسيق مع الجمعية الولائية للتضامن والأعمال الخيرية تظاهرة تاريخية وثائقية ورياضية. تحت تسمية شجرة تسقى بدماء الشهداء بالإقامة الجامعية حسوني رمضان.