كشف رئيس المجلس الوطني لعمادة الصيادلة لولاية الجزائر عبد الكريم طواهرية، عن تسجيل ندرة في الأدوية خاصة ما تعلق بالفيتامين د والفونتولين، موضحا أن مشكل الندرة يمكن التحكم فيه ومعالجته. أكد طواهرية خلال اليوم الوطني للصيدلة المنظم، أمس، بفندق الأوراسي، أن ندرة بعض أنواع الأدوية منها الفيتامين د ودواء الفونتولين راجعة إلى الطلب الكبير عليها، مشيرا إلى أنه بمجرد انتشار خبر نقص في توفر الدواء أو المنتج يباشر المستوردون في تخزين كميات هائلة. وقال إن مشكل الندرة ليس خاصا بالجزائر فقط بل تقع فيها كثير من البلدان خاصة فيما يتعلق بالأدوية التي لا يتم تصنيعها على مستوى كل المخابر العالمية، بالإضافة إلى أنها سلسلة مترابطة ترتكز على سلوك التخزين الذي يحركه العامل النفسي. وأضاف في ذات السياق أن الموزعين يلجأون إلى التخزين كذلك، حيث ترتفع نسبة التخزين على مستوى الصيدليات فبعد أن كانت الكمية المخزنة لمدة أسابيع تتعداها إلى أشهر، ما يغير حتى في سلوك المستهلك الذي يباشر في تخزين الدواء. وأكد رئيس المجلس الوطني لعمادة الصيادلة لولاية الجزائر أن المستوردين ملزمون بإعادة الأدوية منتهية الصلاحية إلى مصنعيها في الخارج ما جعلهم يرشدون في عملية توريد الأدوية والمواد الصيدلانية بعد أن كانوا يغرقون السوق الوطنية بكميات هائلة منها ما سيوفر ميزانية مالية هائلة للخزينة العمومية ويقلل من فاتورة الواردات. وكشف أن جميع الملفات المودعة على مستوى وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات تم التوقيع عليها، موضحا أن القانون الجديد للاقتصاد في الأدوية ساهم بنسبة كبيرة في إعادة كمية الأدوية منتهية الصلاحية إلى المزود الأجنبي ما يسهم جليا في ترشيد الاستهلاك وعقلنته. وأضاف أن القانون الجديد يجعل المستوردين أكثر حذرا في استيراد الأدوية بعد أن كانت تستورد كميات هائلة من الأدوية والمواد الصيدلانية ودون حساب وتنتهي صلاحية الكثير منها وترمى في القمامة ما كلف خزينة الدولة خسائر مالية كبيرة عادت بالضرر على الاقتصاد الوطني. من جهته أخرى، انتقد طريقة عمل بعض الأطباء الذين يصفون للمرضى الأدوية النادرة والمفقودة في السوق الوطنية داعيا إياهم إلى إعادة النظر في وصف الأدوية. وأجمع المتدخلون في اليوم الوطني للصيدلة أن تسجيل ندرة في بعض أنواع الأدوية في الجزائر سببه تقليل نسبة الواردات، زيادة على التخزين غير العقلاني للمواد الصيدلانية.