أحصت ولاية برج بوعريريج 03 شهداء كانوا ضمن ركاب الطائرة العسكرية التي أفجعت الجزائريين في حادث أليم خلف 257 شهيدا ، و كانت بلديات خليل، بليمور و المهير مقصدا للعزاء من طرف المواطنين و المسؤولين بعد فقدان خيرة أبناء هذا الوطن و هم عسكريون يشتغلون في صفوف الجيش الوطني الشعبي بولاية تيندوف و كانوا في إجازة مع أهلهم و ذويهم.و ينتظر أولياء الشهداء و ذويهم و سكان الولاية جثامين الشهداء بأحر من الجمر في جو من الحزن و الاسى و الفخر في نفس الوقت ، لشباب نالوا شرف الإستشهاد أثناء تأدية مهاهم النبيلة خدمة للوطن ، و غادروا و هم في سن الزهور ، حيث تتراوح أعمارهم بين 26 و 28 سنة ، و إلى غاية مساء الجمعة لا تزال عمليات تحديد هوية الجثث متواصلة في إنتظار نقلها إلى برج بوعريريج عبر مطار سطيف. و كانت ولاية برج بوعريريج قد فقدت الرقيب الأول فحيمة عبد الحق صاحب 28 سنة و الذي كان في إجازة بمنزله العائلي بقرية الشفا ببلدية خليل شرق الولاية ، و غادر المنزل صبيحة الأربعاء نحو بوفاريك ليمتطي الطائرة ثم أجرى إتصالا بوالديه يبلغهم أنه ركب و سينطلق إلى تندوف ، لكن القدر كان غير ذلك ليفجع الوالدين و أشقاء عبد الحق بالخبر الصادم و هو فقدان عبد الحق إلى الأبد ، و كان الضحية قد إلتحق بصفوف الجيش في 2011 و هو أعزب كان والديه يعتزمان خطبة زوجة له أما ثاني الضحايا من ولاية برج بوعريريج فهو إبن بلدية بليمور فاتح زياني و إسمه الحقيقي محمد الأمين البالغ من العمر 28 سنة ، عريف في الجيش إلتحق سنة 2009 بثكنة بولاية الجلفة و بعد 04 سنوات تم تحويله إلى تيندوف و هو متزوج سنة 2015 و رزق ببنت منذ سنة ، و كان فاتح في إجازة لمدة 15 يوما كانت آخر لقاء له مع أهله و ذويه ليغادر الدنيا في الأربعاء الأسود الذي أبكى الجزائريين. و كان ثالث شهداء ولاية برج بوعريريج إبن بلدية المهير في أقصى غرب الولاية ، العريف عبد الوهاب خرباشي المدعو نبيل، إبن 26 ربيعا أعزب ، إلتحق بصفوف الجيش سنة 2013 و كان هو الآخر في إجازة كزملائه ، و غادر المنزل ليلة الأربعاء بعدما ودع والدته و سلمها بطاقة السحب الآلي للأموال قائلا لها أن ليس بحاجة إليها ، و قضى ساعات رفقة أصدقائه في الحي قبل أن يلقى الله و يرحل إلى الأبد في فاجعة الطائرة .