أكد مدير المصالح الفلاحية عبد الوهاب غرايبية، انه سيتم توسيع المساحات الفلاحية المسقية بولاية سوق أهراس التي لا تتجاوز حاليا 7500 هكتار إلى 12 ألف هكتار وذلك “في غضون السداسي الأول من العام 2019”،و ستتجسد هذه الزيادة من المساحات المسقية التي توازي حوالي (4500 هكتار) أساسا ببرنامج خاص لحفر آبار متوسطة وأخرى عميقة ، إذ تم الشروع في منح تراخيص لفائدة الفلاحين الراغبين في حفر آبار متوسطة وعميقة للسقي الفلاحي. في ذات السياق تم دعوة الفلاحين إلى ضرورة الالتزام لدى استفادتهم من رخص حفر الآبار بتحديد مساحات العقارات الموجهة لغراسة الأشجار المثمرة على غرار أشجار الكرز والزيتون والفستق الحلبي واللوز ، مع ضرورة اعتماد نظام سقي عصري لمضاعفة وتوسيع المساحات المسقية واقتصاد المياه وضمان نوعية أفضل للمنتجات الفلاحية من بقوليات وخضر وبخاصة البطاطس ذات الاستهلاك الواسع. وستتحقق هذه الزيادة في المساحات المسقية كذلك بفضل تشجيع الفلاحين على توسيع رقعة الأشجار المثمرة لاسيما بالمناطق الجنوبية للولاية التي تعرف مردودا ضعيفا في مجال إنتاج الحبوب. وتبذل حاليا بولاية سوق أهراس جهود من مديريتي المصالح الفلاحية والموارد المائية والديوان الوطني للسقي وصرف المياه من أجل الارتقاء بالمساحات الفلاحية المسقية (7500 هكتار) والتي تعتبر “جد ضئيلة” بالمقارنة مع المساحة الإجمالية (253 ألف هكتار) وذلك من خلال إنجاز سدود صغيرة وحواجز مائية وآبار . وسيتم تخصيص حجم من مياه سد وادي ملاق (156 مليون متر مكعب) الذي شرع في عملية تمييهه العام 2017 لسقي 1000 هكتار من الأراضي الفلاحية عبر بلديتي الدريعة وسيدي فرج الحدودية وكذا تخصيص 2 مليون متر مكعب من المياه انطلاقا من سد وادي جدرة بطاقة (35 مليون متر مكعب) لسقي 300 هكتار حسب ما أوضحه من جهتهم مسؤولو مديرية الموارد المائية. تخصيص أزيد من 200 مليون دج لفائدة المعوزين تحسبا لرمضان المقبل أفاد مدير النشاط الاجتماعي مسعود صاولي انه تم تخصيص غلاف مالي بأزيد من 200 مليون دج موجه أساسا لمساعدة 40 ألف معوز عبر البلديات 26 بسوق أهراس ، مؤكدا أن جميع الترتيبات الخاصة بتوزيع هذا الغلاف المالي الذي ساهمت فيه كل من وزارة التضامن الوطني ومصالح الولاية والمجالس الشعبية البلدية تم ضبطها بالتنسيق مع كل من بلديات الولاية ومديرية الإدارة المحلية ،من أجل اقتناء وتحضير طرود غذائية لفائدة هذه العائلات المعوزة . وأضاف صاولي بأن هذه الحصص و المساعدات تتضمن مواد غذائية ذات استهلاك واسع على غرار الزيت والسكر والسميد والبن، مشيرا إلى أنه و تحسبا لعملية توزيع قفة رمضان فقد تم تطهير القوائم لتقتصر كما قال- على الحالات المعوزة التي ينص عليها القانون. وبالتوازي مع ذلك استقبلت مديرية النشاط الاجتماعي 17 طلبا خاصا بفتح مطاعم الرحمة خلال شهر رمضان المقبل وذلك عبر عديد بلديات الولاية على غرار سوق أهراس وسدراتة ومداوروش. وفي ذات السياق أشار صاولي إلى أنه سيتم “قريبا” الترخيص لفتح هذه المطاعم بعد القيام بالمعاينة من طرف اللجنة المختصة التي تضم ممثلين عن مديريات الصحة والسكان والنشاط الاجتماعي والتجارة و الحماية المدنية وذلك “قبل نهاية أبريل الجاري” .