استنكر حزب جبهة التحرير الوطني، أعمال الشغب وأساليب النهب والتخريب التي ألحقت أضرارا بالمنشآت العمومية والممتلكات الخاصة وبمصالح المواطنين، موضحا أن التعبير عن الرأي والاحتجاج يجب أن يكون بالطرق السلمية والحضارية وليس بالعنف والتخريب والسطو على ممتلكات الغير. وشجب الحزب العتيد، في بيان له توج أشغال اجتماع مكتبه السياسي أمس، أشكال التعبير عن المطالب المتعلقة بالزيادات المفاجئة التي عرفتها أسعار بعض المواد الغذائية الأساسية رغم أنه سجل وجاهة في البعض منها. وفي هذا السياق دعا البيان الذي تلقت «الشعب» نسخة منه، مناضلي الحزب وجميع المواطنين إلى العمل على توعية الشباب وعلى استخدام وتفعيل وترشيد فضاءات الوساطة والحوار قصد نقل انشغالات المواطنين والتعبير عنها بالأساليب الحضارية، كما دعا إلى العمل على حماية الممتلكات العمومية والخاصة والحفاظ على مكاسب الشعب وأمن البلاد والإبقاء على الأمل قائما بالنظر إلى الجهود التي تبذلها السلطات العمومية والمتعاملون الاقتصاديون في إنشاء مناصب الشغل وفرص العمل من خلال برامج التنمية والمخططات الخماسية. بالمقابل، طالب ذات المصدر باتخاذ الإجراءات الكفيلة للتصدي لالتهاب الأسعار وحماية القدرة الشرائية للمواطن، وذلك بتفعيل آليات الرقابة والتصدي بحزم للمضاربين ومحاربة الاحتكار والفساد ومراجعة بعض القرارات التي يعسر الواقع المعيش تطبيقها فوريا والتي قد ينغص تطبيقها الحياة اليومية للمواطنين. ودعا البيان القوى الوطنية إلى التحلي باليقظة والمساهمة في معالجة الأوضاع بحكمة لاحتواء هذا الغضب وتفويت الفرصة على بعض الأطراف التي تسعى لاستغلال هذه الأحداث وتوظيفها لخدمة أهداف لا تمت بصلة بمصلحة الوطن.