سجلت مصالح الطب الوقائي بمديرية الصحة بالمسيلة وفاة طفلين وإصابة أكثر من 500 شخص بالتسمم العقربي عبر العديد من البلديات، منذ بداية السنة الجارية إلى غاية شهر جوان بسبب انتشار العقارب عززه ارتفاع درجات الحرارة وعدم الحفاظ على نظافة المحيط، وكذا عدم استعمال المواطن الإجراءات الطبية المعمول بها نظرا لجهله بها أولبعد العيادات الطبية عنه. تم تسجيل مختلف الإصابات بلسعات العقرب بعديد المناطق النائية والمنتشرة بالبلديات ذات الطابع الريفي والجبلي، بحسب ما علم من مصدر مقرّب من مديرية الصحة ل «الشعب»، مرافعا للوقاية من لسعات العقرب هي السبيل الوحيد والأنجع لدى سكان المناطق الريفية، نظرا لعدم توفر المصل المضاد للتسمم العقربي أولبعد المواطن عن المستوصفات الطبية. ومن المناطق الأكثر عرضة للسعات العقرب الجهة الجنوبية لمنطقة بوسعادة وما جاورها لما تمتاز به من الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة باعتبارها منطقة ذات طابع صحراوي وتعتبر تربة خصبة لانتشار العقارب. نفس الحال يتكرر بالمناطق النائية والتابعة إداريا إلى بلدية المطارفة على غرار التي طالب سكانها بضرورة فتح المستوصفات الصحية وتدعيمها بالمصل المضاد للتسمم العقربي وبرمجة المداومة الليلية بها خاصة وان المنطقة تسجل العديد من حالات الإصابة كل صيف . يتعلق الأمر بقاعة العلاج المتواجدة بالتجمعات السكنية الكبرى وعديد القرى على غرار قاعة العلاج المتواجدة بمنطقة لويزة التي تم غلق أبوابها منذ 03 سنوات كاملة بحسب ما أكده بعض السكان ل «الشعب». بحسب هؤلاء فإنهم بحاجة ماسة لفتح العيادة الطبية وبرمجة المداومة بها وتدعيمها بالمصل المضاد للتسمم العقربي. نفس الحال تعانيه قاعة العلاج المتواجدة بمنطقة أولاد علي بن زيد التي أغلقت أبوابها منذ سنوات لأسباب يقول السكان انه «مجهولة» على الرغم من أنهم طالبوا السلطات في عديد المرات لأجل النظر في وضعيتها وإعادتها إلى النشاط وخاصة في فصل الصيف لتجنب التنقلات إلى العيادة المجاورة خاصة في ما يخص لسعات العقرب التي تتطلب السرعة في العلاج. وما تجدر الإشارة إليه ان المستوصفات الطبية بالمناطق النائية جلها أغلق أبوابه لأسباب عديدة أهمها عدم توفر المناصب المالية وعدم التحاق الموظفين بمناصبهم، نظرا لعدم توفر السكن أولعائق ما وهوما يحتم في الوقت الراهن على القائمين بالقطاع الصحي بالولاية اعادتها إلى العمل وخاصة في فصل الصيف كحل استثنائي مع ضمان المناوبة الليلية.