دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الاثنين، الاتحاد الأوروبي إلى تجنب الاعتماد على الولاياتالمتحدة أمنياً، مشيرا إلى أنه سيعرض مقترحات لتعزيز أمن التكتل. وقال في خطاب مهم بشأن إعادة إطلاق أجندته الدبلوماسية إنه «لم يعد بإمكان أوروبا الاعتماد على الولاياتالمتحدة في أمنها. ضمان أمن أوروبا مسؤوليتنا». وأضاف ماكرون أمام 250 دبلوماسيا ونائبا وخبيرا في العلاقات الدولية إنه سيكشف عن مقترحاته «خلال الأشهر المقبلة». وأضاف «أريد أن نطلق مراجعة شاملة لأمننا، تتضمن روسيا، مع جميع الشركاء الأوروبيين». وتأتي تصريحات ماكرون عقب سلسلة من التحركات التي قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب كشفت نيته النأي بنفسه عن حلفاء واشنطن التقليديين في حلف شمال الأطلسي. ووصل ماكرون إلى السلطة العام الماضي، حيث تعهد بإصلاح الاتحاد الأوروبي ودعا إلى إصلاحات سياسية عميقة بما في ذلك تخصيص ميزانية منفصلة لمنطقة اليورو، وهو اقتراح قوبل بدعم فاتر. ودعا الرئيس الفرنسي، الذي سيتوجه إلى الدنمارك وفنلندا في جولة تستمر ثلاثة أيام اعتبارا من اليوم الثلاثاء على أمل حشد الدعم لمقترحاته، إلى مضاعفة الجهود لإصلاح التكتل. وقال «علينا القيام بمبادرات جديدة وبناء تحالفات جديدة». وأضاف «تريد فرنسا أوروبا قادرة على الحماية حتى في وقت بات فيه التطرف أقوى وعادت القومية للظهور». ارتفاع توقعات عجز الميزانية
أقر وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير امس، بأنه لن يكون بوسع فرنسا الالتزام بهدف 2,3% للعجز في الميزانية العامة عام 2018، متوقعا نسبة تجاور 2,6% من إجمالي الناتج الداخلي، بالمستوى المسجل العام الماضي. وقال لومير خلال لقاء نظمته «جمعية الصحافيين الاقتصاديين والماليين» بأنه «لن يكون هناك نسبة عجز قدرها 2,3% عام 2018»، مبررا رفع النسبة بنمو أدنى من التوقعات والتكفل بديون الشركة الوطنية للسكك الحديد. وبحسب تقديرات المعهد الوطني للإحصاءات والدراسات الاقتصادية، فإن الدين العام الفرنسي الناجم عن تراكم العجز على مدى سنوات، سيبلغ 2255,3 مليار يورو في الفصل الأول من 2018 مسجلا 97,6% من إجمالي الناتج الداخلي.