هكذا هي أمال البابلي العراق أنا حقل عشب أصفر استحال ان يقطف منه اللقم فتدمع الذكريات البعيدة بأرض المدينة ^^^ هكذا هي في يومها وردة مُلقاة على الأرصفة تليق بمكانتها في الأمم .. وترضي الصبيان إنّ غيرها أولى نَسيتْ موعدها الفاشل وقلبها مطرز بالأغاني الفرنسية فذبلت على يديّ رجل وحيد ^^^ نسيت كلمة لم تنطق على شفاه الوقت ووجهي ضاع بازدحام المقهى ^^^ كأنني والريح وحيدان غضب يلطم وجوه النوافذ ولا وجوه لرد التحية فأشيع النفس في دروب القرية ^^^ صار صوتي ينتهي دون أنين وبهدوء يجف كتفاحة مرمية يتلقفها النمل بشراسة ^^^ هذه الصباحات مثل خزانة ثيابك تتلون بألوان عِدّة .. تغص .. وتزدحم وتتشابه القمصان عليّ. ^^^ ماذا تفعل الأيام بنا؟ هل فكرت بعد عشر سنوات تستوقفك المرآة لتعد الشيب ؟ ماذا يفعل التلوّن بنا؟ حين تهّب بنا الحروب ويأكل أحدنا الآخر ... ثم تطرح سؤالاً عن الغد كيف يكون ؟