عبر العشرات من الشباب المحتجين أمام مديرية الصحة ولاية تمنراست، عن إستيائهم وتذمرهم من الحالة التي يعيشها قطاع الصحة بأكبر ولاية من حيث المساحة بالوطن، مناشدين الجهات الوصية بضرورة التدخل العاجل، ووضع حد للحالة المتردية، والعمل على تحسين الخدمات الصحية بمختلف الهياكل المنتشرة عبر تراب الولاية. طالب عدد من المحتجين في حديثهم ل»الشعب» من القائمين على قطاع الصحة بعاصمة الأهقار، والجهات الوصية، بضرورة التدخل العاجل وإنهاء معانات، المرضى بتحسين الخدمات المقدمة، وتوفير الأطباء المختصين في مختلف الإختصاصات خاصة التي تشهد نقص في الولاية. في هذا الصدد، أكد عابدين بادي ناشط جمعوي، أن هذه الوقفة الإحتجاجية جاءت جراء الوضعية الكارثية التي يعيشها قطاع الصحة المريض في الولاية على حد تعبيره، مطالبا الجهات المعنية بلعب دورها في تحسين القطاع، خاصة بتحسين الظروف وتهيأتها للأطباء الأخصائيين من أجل تشجيعهم على العمل بالولاية الحدودية، في ظل ما تقوم به الدولة من تقديم تحفيزات للأطباء من أجل العمل في الولايات الجنوبية. من جهتها، أكدت مديرة الصحة بعاصمة الأهقارسميرة فران، في تصريح لوسائل الإعلام، بأن أبوابها مفتوحة من أجل الإستماع لإنشغالات المواطنين، والعمل على تحسين وتقديم خدمة عمومية في مستوى تطلعات المواطن، بالرغم من أنها عينت حديثا على رأس القطاع، إلا أنها تعمل جاهدتا على لتطبيق برنامج الدولة، كاشفتا في هذا الصدد عن إستقبال القطاع في الأيام القليلة القادمة ل08 أطباء مختصين جدد، بالإضافة إلى الوقوف على أشغال المستشفى الجديد من أجل إستلامه في أقرب الأجال، أين وصلت فيه الأشغال 45٪.