استقبل العاصميون إطلاق خدمات مشروع المترو لأول مرة في الجزائر بفرحة كبيرة غير مصدقين بأن خدمات وسيلة النقل المتطورة ستكون في متناولهم وتحت تصرفهم، معتبرين انه إحدى إنجازات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ووصفوها بالانتصار الحقيقي للجزائر، بعث في نفوسهم الكثير من الأمل وضاعف من سقف ثقتهم في السيد الرئيس الذي اثبت أنه عندما يقطع وعودا يوفيها بحرصه على إنجاح معركة التنمية وإعادة الاعتبار لآجال انجاز المشاريع ونوعيتها في الجزائر مكرسا لثقافة جديدة وإستراتيجية فعلية . @تدفقوا من العديد من بلديات العاصمة واصطفوا على الأرصفة المحاذية لمحطة المعدومين عبر الطرق الأربعة لمفترق الطرق للشارع الرئيسي بالعناصر، هناك من حضر ليقاسم الرئيس فرحة تدشين المترو، وهناك من جاء ليعبر له عن شكره وكثيرون من دفع بهم الفضول للتأكد من انطلاق خدمات هذا المشروع العصري الكبير غير مصدقين، لكنهم تقاطعوا في صنع أجواء بهيجة من رجال ونساء وأطفال وسط هتفات حارة تشكر الرئيس وتثمن خطوات إنجازاته، «الشعب» اقتربت من الجماهير التي لم تخف عطشها لتقل المترو وتنهي معاناتها من مرارة الازدحام واختناق الطرقات، ورصدت هذه الانطباعات التي ضاعفت من فرحة الاحتفاء بثورة الفاتح نوفمبر المجيدة . @اتفقت مريم وفاطمة مع كمال في أن يوم تدشين المترو تاريخي ويجب أن يخلد، على اعتبار انه يضع تحت تصرفهم وسيلة النقل المتطورة والعصرية التي تختزل عليهم عمق المعاناة من الازدحام وتقلص من أوقات تنقلاتهم، وتمنوا لو يعمم على جميع بلديات العاصمة وعبر المدن الكبرى حتى يقطف ثمار منافعه جميع الجزائريين وحتى يتم النجاح في القضاء على جميع النقاط السوداء للازدحام وخناق حركة المرور . @ هناك من المواطنين من لم يخف غلاء تسعيرة التذكرة التي تناهز 50 دينار، على غرار بلقاسم ومحمد وسعيدة، الذين اعترفوا انه ليس بمقدورهم أن يسددوا ثمن هذه التذكرة بسبب ضعف رواتبهم وتكفلهم بالإنفاق على عائلاتهم، وطالبوا بدعم هذه التذكرة أو إعادة النظر فيها، حتى يتسنى حتى للميسورين استعمال المترو في تنقلاتهم . @ قال سعيد الذي كانت غبطته كبيرة ويقطن في بلدية حسين داي ويعمل رفقة زوجته بشارع ديدوش مراد انه سيتخلى عن التنقل بسيارته وسيستعمل القطار الأسرع والأحسن ويتخلص بذلك من الازدحام وهاجس البحث كل صباح عن مرآب أو رصيف محروس ليركن فيه سيارته . وذكر أن المترو أدخل العاصمة الجزائر ضمن العواصم العالمية المتطورة وسيسهل الحركة فيها بشكل محسوس . @من جهتها وهيبة ذهبت إلى ابعد من ذلك عندما قالت: جميل أن يدشن رئيسنا هذا المشروع التحدي عشية الفاتح نوفمبر شهر الانتصارات على الأعداء، وأضافت تقول: لذا اعتبر إطلاق خدمات هذا المشروع يعد انتصارا آخرا حققته الجزائر على يد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة . @في حين سعاد وسمية أكدتا أنهما تفتخرا بهذا الإنجاز الذي ولد مشروعا قبل ميلادهما إلا أن القدر شاء أن تكبرا وتدخلا الجامعة حتى يرى النور على يد السيد عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية، ويسهل من تنقلاتهما إلى الجامعة المركزية انطلاقا من محطة البدر، ولم تخفيا أن وسيلة النقل المريحة ستسمح لهما حتى في المطالعة ومراجعة الدروس . @ قال عبد القادر أن تدشين المشروع قد فاجأه لأنه لم يكن يظن بأنه سيتحقق على أرض الجزائر بسبب السنوات الطويلة التي مرت دون تقدم أشغال المشروع، حتى أنه اعتقد ان المشاريع الكبرى والعصرية يستحيل تجسيدها على أرض بلدان العالم الثالث، لكنه ثمن إرادة وحرص الرئيس واستحسن كثيرا سهره على إعادة الاعتبار لوتيرة إنجاز المشاريع في الجزائر. @ تركنا المواطنين على وقع زغاريد النسوة وفرحة الأطفال الذين يتشوقون للتنقل عبر المترو ويتخيلون انه ممتع ووسيلة نقل عائلية تستهويهم لأنها تسير من خلال أنفاق تحت الأرض .