أجمع العارضون الوطنيون المشاركون في الصالون الدولي التاسع للأشغال العمومية، على أن الصالون فرصة لاكتساب التكنولوجيات الحديثة وتبادل التجارب والخبرات وكذا خلق مناخ خصب للشراكة والاستثمار مع الشركات الأجنبية المشاركة في هذه التظاهرة، والتي ارتفع عددها مقارنة مع السنوات الماضية. وفي تصريح ل»الشعب« على هامش افتتاح هذه التظاهرة، اعتبر الأمين العام للوكالة الوطنية للطرق السريعة للسيارات محمد خالدي، أن الصالون فرصة لإطلاع الشركات الأجنبية بالمشاريع الهامة التي أطلقتها الدولة في قطاع الأشغال العمومية ضمن البرنامج الخماسي 2010 - 2014. مدير الوكالة الوطنية للطرق السريعة: حاضرون لإطلاع المهتمين بمشاريع القطاع وأوضح ذات المسؤول أن الوكالة الوطنية للطرق السريعة للسيارات، تتحمل مسؤولية إمداد الشركات المهتمة بالمشاريع الجاري انجازها في الجزائر بالمعلومات الضرورية في هذا المجال، على اعتبار أن الوكالة تعمل تحت وصاية الأشغال العمومية، مضيفا أن عمل الوكالة يقتصر على الرد على الشركات التي تتصل بها من أجل تحصيل المعلومات وليس الاتصال بالشركات الأجنبية. وتوقع خالدي، تزايد الإقبال على جناح الوكالة في اليومين القادمين من المعرض لأن هناك العديد من المؤسسات ترغب في الإطلاع على المشاريع المستقبلية التي ستنجز في الجزائر، خاصة وأن هناك مشاريع ضخمة ستنطلق في القريب العاجل. وفي هذا السياق، أحصى ذات المسؤول تسجيل عديد المشاريع، ينتظر الانطلاق في إنجازها سنة 2012 ومنها الطريق الوطني رقم 1 الرابط بين الشفة والبرواقية على مسافة 53 كيلومتر، الطريق الاجتنابي الرابع للعاصمة الرابط بين خميس مليانة وبرج بوعريريج على مسافة 300 كيلومتر، ومشروع طريق الهضاب العليا باتنةسعيدة على مسافة 640 كيلومتر. وذكر خالدي، أن الصفقات العمومية الخاصة بالمشاريع الكبرى في مجال الأشغال العمومية لا تمنح مباشرة، إنما تتم عن طريق دراسة بعد الإعلان عن المناقصات الوطنية أو الدولية، و»الذي يملك الإمكانيات أكثر ويقدم أقل سعر هو من يفوز بالصفقة لانجاز المشروع«. طواهرية: الصالون فرصة لالتقاء المختصين والاطلاع على التجارب الناجحة من جهته المدير التجاري والتسويق بالجزائرية لتسيير الطريق السيار شرق غرب يوسف طواهرية، اعتبر الصالون الدولي للأشغال العمومية فرصة لتقارب المختصين والباحثين في ميدان الأشغال العمومية لتطوير الآليات الإنتاجية لدى القطاع ومنها المجال الجديد المتمثل في استغلال الطرق السريعة وتسيرها وفق الأنماط الدولية. وأوضح طواهرية أن الصالون سيسمح لنا »بالالتقاء بالمختصين والإطلاع على التجارب الناجحة ومعرفة قدراتنا أمام الآخرين خاصة وأننا مطالبين بالاستمرار في النمو حتى نحقق إنتاجية أحسن في المستقبل«. وأردف قائلا: لكم في الطريق السيار مثلا فالبعض يرى فيه نقائص، لكننا نحن نعمل بكل قوانا لتلبية كل متطلبات الزبون من خدمات راقية وفق المعايير الدولية سواء من ناحية الأمن أو الرفاهية. وتسعى الجزائرية، إلى ضمان السلامة والرفاهية لمستعملي الطريق السيار، من خلال وضع نظم معلوماتية وإشارات ملائمة لإعلامهم، ضمان الأمن والصيانة من خلال التواجد المتواصل طيلة أيام الأسبوع، وتقديم خدمات وافية وفق المقاييس الأوروبية على مستوى الفضاء الملحقة بالطريق السيار (محطات البنزين مراكز الراحة مرافق الخدمات). وفي هذا السياق، كشف ذات المسؤول عن تمديد المناقصة الدولية الخاصة بإنجاز مراكز الأمن والاستغلال الخاصة بالطريق السيار إلى 15 جانفي 2012 القادم، لتمكين الشركات الدولية الهامة من تقديم ملفاتها. بوعياد: التظاهرة فرصة للاستفادة من خبرة مكاتب الدراسات الأجنبية أما عبد الكريم بوعياد مهندس بشركة الدراسات التقنية سطيف، فأكد بدوره أن المشاركة في الصالون الدولي للأشغال العمومية، فرصة لا تعوض، كونها تسمح »لنا بالاحتكاك بمكاتب الدراسات الأجنبية والاستفادة من خبرتها وتجربتها في هذا الميدان«. وأشار بوعياد، إلى أن شركة الدراسات التقنية سطيف، أوكلت إليها في أكثر من مناسبة إنجاز دراسات لمشاريع طرق ولائية ووطنية كبرى، ومتابعتها ما يفرض علينا الإطلاع الدائم على آخر التقنيات والأجهزة المستعملة في هذا المجال لدى الشركات الأجنبية نظرا لكفاءتها وتطورها. ولفت المهندس الشاب إلى أن شركة الدراسات التقنية سبق لها وأن عملت في إطار عقد شراكة مع البرتغال لإنجاز الطريق الوطني بقالمة وهي الشراكة التي سمحت لنا بالاستفادة من تجربة مهندسي هذا البلد. واستحسن بوعياد، عملية تكوين الإطارات التي باشرتها الوزارة الوصية لتمكينهم من اكتساب القدرة على تسيير المشاريع الكبرى للقطاع، ومراقبة نوعيتها. مدير الإنجاز بمؤسسة المرافق العامة: نبحث عن صفقات لتمويلنا بآليات ومعدات الإنجاز وإذا كان ممن تحدثنا إليهم سابقا قد رأوا في الصالون الدولي للأشغال العمومية في طبعته التاسعة، فرصة لاكتساب الخبرات والتجارب، فإن مدير الإنجاز بمؤسسة المرافق العامة لسيدي موسى، عمار حمى أعتبر الصالون مناسبة لخلق مناخ خصب للشراكة والاستثمار، والتوصل إلى اتفاقيات مع الشركات الأجنبية المشاركة لتزويد الشركة بمعدات وآليات خاصة بميدان الأشغال العمومية، لاسيما وأن المؤسسة تتكفل حاليا بإنجاز العديد من المشاريع الهامة بالجنوب على غرار الطريق الرابط بين تينركوك ولاية أدرار وولاية البيض، والطريق الرابط بين ولايتي تندوف وأدرار.