سجلت المصالح الصحية بولاية تيزي وزو، أزيد من 4آلاف عضة من حيوانات، في الفترة مابين الفاتح جانفي إلى غاية نهاية شهر أوت، وهي الحالات التي مسّت جميع الفئات العمرية على مستوى 67بلدية، وتمّ التكفل بها مباشرة وتلقت العلاج الطبي الضروري دون أن تكون هناك أيّ مضاعفات تذكر، وبالتالي تجنب التعرض لخطر داء الكلب. شهدت ولاية تيزي وزو، بحسب مصدر مسؤول، منذ بداية السنة 4081عضة كلاب متشردة، زرعت الرعب في كامل المناطق الحضرية منها والريفية، حيث فرضت حظرا للتجوال حتى في وضح النهار، وقد تمّ رعاية وتلقيح جميع المرضى بالمرافق الصحية. ولحسن الحظ ، حسب ذات المصدر، لم يتم تشخيص أي حالة من حالات داء الكلب هذا العام، وأفضل طريقة للوقاية من هذا المرض المعدي ذي الأصل الفيروسي التي يمكن أن تسبب وفاة الشخص، الذي تعرض للعض بمجرد ظهور العلامات السريرية هي تلقيح الحيوانات الأليفة. كما دعا، إلى القيام بحملات تحسيسية لتوعية المواطنين، وحثّ الذين يتبنون حيوانات أليفة التفكير في تطعيمهم، كما يجب إشراك السلطات المحلية في مكافحة انتشار القطط والكلاب الضالة، والقيام بعمليات القضاء عليها، لأنّ الأمر يتعلق بالصحة العامة ويتطلب تضافر جميع الجهود لتفادي وقوع ضحايا. وللوقاية من مخاطر الإصابة بداء الكلب، يجب التأكد أن اللعق أو العض أو الخدش، يمكن أن يسبب داء الكلب في الشخص الذي يكون على اتصال بالحيوان، وفي حالة العض يقترح توجيه رأس الحيوان الضال إلى المختبرات البيطرية لفحصه، ومعرفة ما إذا كان هناك خطر إصابة الشخص المصاب، وما تبقى من جثة الحيوان المصاب يتكفل به من خلال حرقه أو دفنه مع استعمال الجير. كما أن 4081حالة من عضات الحيوانات التي تمّ الإبلاغ عنها، خلال الأشهر السبعة من عام 2019 تعتبر عددا مذهلا وكبيرا، وأفضل علاج هو التطعيم لأنه يمنع حدوث داء الكلب، وبالتالي تجنب وفاة الضحية، ولكن يجب أن يتم ذلك بعد العضة أو الخدش مباشرةً وهذا التطعيم يوفر حماية مباشرة للبشر، علما أن التطعيم للشخص الواحد المصاب يكلف 16ألف دينار وهو مبلغ كبير، والذي يمكن استخدامه لتحسين الخدمات الصحية في مستشفياتنا. وللإشارة، فإن آخر حالة وفاة بداء الكلب بولاية تيزي وزو، يعود تاريخها إلى أكتوبر 2016، ويتعلق الأمر بطفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات، دخل المستشفى بمصلحة الأمراض المعدية في مرحلة متقدمة من المرض، بعد شهر واحد من تعرضه للعض من قبل كلب، وفي عام 2013، توفي ثلاثة أشخاص آخرين بسبب هذا المرض بمدينة أعزازقة.