لم يصدقوا الالتفاتة ووصفوا التكريم بالعرفان الكبير لمسار طويل من الاحتراق والتضحية في سبيل صمود أم الجرائد التي تخرج من مدرستها إعلاميون متمرسون وإطارات تفخر بهم الدولة الجزائرية، ولأنهم قضوا أحلى سنوات حياتهم ساهرين على صدور الجريدة واستمرار تواجدها في السوق رغم صعوبة الأوضاع والظروف الأمنية السيئة التي عاشتها الجزائر، إلا أن غيرتهم على المؤسسة العريقة التي عايشت جميع حقبات جزائر ما بعد الاستقلال بحلوها ومرها بإنجازاتها وانتكاساتها مازالت حية نابضة بداخلهم.. لحظة تكريمهم اقتربنا منهم ورصدنا هذه الإنطباعات. @بوذراع يحي: التكريم أثلج صدورنا مرتين الأولى بالالتفاتة والثانية بجمعنا ولقاءنا في أجواء بهيجة، ولا أخفي عليكم أن تكريمي في ذكرى تأسيس الجريدة التاسع والأربعين، يشبه تماما ذكرى ميلادي، لأن العلاقة التي تربطني بالجريدة التي تربيت في بيتها وتنقلت بين أروقتها لمدة تفوق الثلاثة عقود، ومنذ سنة 1968 تاريخ التحاقي بالجريدة لم ادخر جهدا واليوم وبعد سنوات عديدة من إحالتي على التقاعد أتفاجئ بدعوتي في عيد ميلاد الجريدة للتكريم. واعتز أكثر عندما ولجت باب الجريدة لأنني تذكرت أنني كونت أجيالا، ونضع فيهم كل الثقة كي يبقوا أوفياء للجريدة يبذلون أقصى ما في وسعهم للحفاظ على أمانة أم الجرائد أعرق جريدة ناطقة باللغة العربية في الجزائر. @عمار غباش: استحسنا كثيرا مبادرة التكريم ونعتز بها لأننا من أبناء جريدة «الشعب» ونفتخر أننا قدمنا الكثير لهذه المؤسسة الإعلامية التي نراها ثمرة حقيقية توجت بها ثورة التحرير المجيدة لأنها ولدت غداة الاستقلال، ولها مكانة خاصة في قلوب الجزائريين وفي قلوب العمال الذين احترقوا من أجلها . أتمنى أن تعمر هذه المؤسسة الإعلامية العريقة طويلا وتكون رائدة في المنافسة وتواكب جميع التغيرات التي تعرفها الجزائر سياسيا واقتصاديا . وفي الأخير أقول بأننا ممتنين للمدير والفرع النقابي للجريدة أصحاب المبادرة والذين لم ينسوا عطاءاتنا وجمعونا مرة أخرى بالعمال، ويسهرون حتى تبقى الجريدة شامخة . @رواق بوجمعة: قضيت نحو 34 سنة في جريدة «الشعب»، وأخبركم أنني شهدت تأسيس الجريدة لأنني كنت ضمن طاقمها المؤسس في شهر نوفمبر، وأتوق من فرط الفرحة أن أقدم تشكراتي للجميع، وأتمنى أن تتكرس هذه المبادرة وحتى الشباب يجب أن يكرموا، خاصة وانه تم تكريم ضحايا الإرهاب . ويجب أن نذكر فضائل الجريدة في تكوين الصحافيين والتقنيين وبفضلها تأسس القطاع الخاص في الإعلام والناطق باللغة العربية. @السيدة سعيدة زوجة المرحوم عبد الحميد بوكي: أقدم لكم خالص تشكراتي ولا أجد الكلمات المعبرة حتى توفي مبادرتكم المؤثرة والتي أثلجت صدورنا وجعلت الجميع يترحم على جيل أعطى بسخاء، ونتمنى أن تبقى الجريدة صامدة وفي عطاء مستمر . @السيدة الويزة حرم المرحوم حموي مقران الذي اختطفه الإرهاب منا: لقد تأثرنا بالدعوة وبالتكريم الذي جاء رمزيا وعميقا، ولن ننسى للمدير وطاقم الجريدة هذه الوقفة الرائعة والتي جعلتنا نفخر بما قدمه أزواجنا الذين سقطوا شهداء واجب المهنة @بوخلوف ابراهيم: أدعوا إلى ترسيخ المبادرة مع جميع العمال ومع جميع الأجيال، حتى يتذوقوا جميعا لذة التكريم والعرفان، واغتنم الفرصة حتى تكون للشباب نفس إرادة جيلنا لتحمل المسؤولية والاحتراق بشكل يطور المؤسسة الإعلامية، لأنه لا يجب أن ننسى أن الجريدة تخرج على يدها صحافيين أكفاء وإطارات تفتخر بهم اليوم الدولة الجزائرية . @هداجي الطاهر: جميل أن تحضر لتستذكر حوالي أربعة عقود من العمل بتفاني وتكرم في آن واحد، وننتظر الكثير من الجيل الحالي الذي سيحمل المشعل، لأن الجريدة العريقة أمانة في أعناقهم، ويجب أن توضع بين الأيادي الأمينة سواء في العمل أو التسيير، ولا أخف أن التكريم يعد أحسن طريقة تشكر بها على عطائك . @العربي سلاطنية: إنها مبادرة طيبة ومعبرة ونتوق لترسيخها كتقليد حتى يستمتع بها جميع العمال سواء الذين أحيلوا على التقاعد أو ضحايا الإرهاب وحتى من الجيل المجتهد اليوم، وأقول لعمال الجريدة بمناسبة ذكرى تأسيسها التاسع والأربعين عيد سعيد ومزيدا من التألق في فضاء المنافسة الإعلامية.