أعلن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس في افتتاحه السنة الجامعية من الأغواط جملة من الاجراءات لحساب التعليم العالي الذي يخوض اصلاحات جذرية من أجل بلوغ النوعية والنجاعة في جزائر تخوض تجربتها بقرارات سيادية دون املاءات واتكالية على الخارج. وذكر الرئيس من جامعة عمار ثليجي بقلب مدينة الأغواط حيث دشن مشاريع حيوية، بأن هذه الاجراءات تدخل في إطار التكفل بقطاع التعليم العالي قاطرة التطور والنمو. وتخص هذه الاجراءات التي جاءت عقب تكريم رئيس الجمهورية 12 استاذا باحثا مختلف في التخصصات، والفريق النسوي لكرة القدم المتوج بهولندا بكأس العالم، ترقية المراكز الجامعية بالوادي، خميس مليانة، سوق اهراس، البويرة، خنشلة، غرداية، برج بوعريريج، الطارف إلى مصف جامعات. وتخص الاجراءات التي دأب على اتخاذها رئيس الجمهورية كل موسم يفتتح فيه الدخول الجامعي، إحداث هياكل استشفائية جامعية في المدن التي تتوفر على الامكانيات المادية والبشرية في جنوب البلاد، قصد فتح تخصص الطلب لدى المؤسسات الجامعية المعنية الأكثر استعدادا لذلك. وحسب الرئيس بوتفليقة فإن هذه الاجراءات التي كلف بها وزير التعليم العالي والبحث العلمي والصحة بتجسيدها في الميدان، تعد محطة اضافية في مسار دعم الجامعة وازدهارها. وتجاوبا والسياسة الوطنية التي أعطت على الدوام العناية اللازمة للفكر، اعتقادا راسخا بأن البلد الذي يسير على هذا الدرب يؤمن نفسه من الطوارىء ويحصنها من الاهتزازات والمفاجآت. وعلى هذا المنوال سطرت البرامج من أجل جعل الجامعة الجزائرية شريكة في التنمية لا تكتفي بتخرج حاملي شهادات كاسدة بعيدة عن احتياجات المجتمع، ومطالب المؤسسات.. على هذا المنوال أكد الرئيس بوتفليقة بإعلان في كل موسم جامعي عن قرارات لصالح الأسرة الجامعية منها رفع منحة الطلبة وتزويد الباحثين بقوانين اساسية ملائمة صدرت عام 2008، وانظمة تعويضية جذابة.. كل ذلك من أجل تهيئة المناخ لجامعة منتجة، متفتحة على المحيط والخارج تخوض معركة التجدد في البرامج والتأطير وخارطة تكوين، تتولى تحضير موارد بشرية مفتاح التطور الأبدي.. لا عجب في هذا المسعى الذي سخرت من أجله الجزائر الامكانيات، ووفرت الأغلفة المالية في كل البرامج القطاعية والمخططات الخماسية، كل هذا من أجل منظومة جامعية تعمل بشراكة مع المؤسسات الاقتصادية من حيث تلبية احتياجاتها عبر برامج عملية مفيدة بعيدا عن النظرية السلبية. بهذا الأسلوب المتجدد تكسب الجامعة الجزائرية مكانتها وموقعها في خارطة المتغيرات، وتتبوأ ترتيب أفضل في تصنيفات تعدها مؤسسات مختصة في العالم، وهو تصنيف يسمح بإقامة علاقة ثقة مع الجامعة الجزائرية، ويجعلها واجهة وقطب امتياز يتفق عليه أهل العلم، وطالبوه على الدوام. الأغواط : مبعوث الشعب