مليك عسلة، الحارس الموهوب وخريج مدرسة “نصر حسين داي” العريقة التي طالما كانت مهدا لأبطال ونجوم الكرة الجزائرية والتي تبرهن من خلال هذا الحارس البارع الذي لفت الأنظار بألوان النصرية وخطف الأضواء بألوان شبيبة القبائل، وعن مشوار الكناري في مرحلة الذهاب من البطولة الوطنية وتحدياتها جمعنا حديث مع عسلة الذي بدا جد واثقا من نفسه ومتفائل بمستقبله ومستقبل فريقه. - ما هي الأجواء السائدة داخل الشبيبة بعد استئنافكم للتدريبات؟ -- الأجواء داخل الفريق جيدة، تدربنا بشكل عادي وكل شيء على ما يرام. - لنعد قليلا إلى الوراء، كيف تقيم أداء فريقك في مرحلة الذهاب؟ -- لقد كان أداؤنا جيدا على العموم صحيح أننا واجهنا بعض الصعوبات في البداية، إلا أننا تمكنا من التدارك، نعلم أنكم مررتم بفترة صعبة بسبب بعض المشاكل الداخلية للفريق. - كيف عشتموها أنتم اللاعبون؟ -- لقد كانت فترة صعبة علينا جميعا، لكننا تمكنا من تجاوزها بفضل العمل الجدي والإرادة والآن عادت المياه إلى مجاريها. - كثر الحديث مؤخرا عن إستقالة المدرب إيغيل ومشاكله مع إدارة الفريق، ما تعليقك؟ -- لا أرى أية مشاكل نحن نعمل مع المدرب بشكل عادي وبدون أي مشكل. - إذن ما تتداوله الصحافة هو مجرد إشاعات؟ -- هذه المشاكل لا أساس لها من الصحة والدليل أن مدربنا كان حاضرا في التدريبات وأشرف عليها كعادته، كما أننا سنجري تربصنا في إسبانيا كما كان مبرمجا. - ألا تعتقد أن الحراس المحليين مطالبين برفع التحدي بوجود منافسيهم المحترفين؟ -- أنا لا أعتبره تحدي، لكن أظن أنه على كل واحد منا أن يتحلى بالإرادة والطموح وبذل مجهودات من أجل الحصول على مكانة مع المنتخب. - كثر الحديث عن قرار الحارس ميكاييل فابر بخصوص عدم اللعب للمنتخب الوطني حفاظا على مكانته في فريقه، ما تعليقك؟ -- هذا قرار شخصي وهو حر ويتحمل مسؤوليته. - وأنت هل يمكنك التضحية بمكانتك الأساسية مع فريقك من أجل المنتخب الوطني ؟ -- تلبية دعوة المنتخب الوطني هي واجب بالنسبة لي، لكنني لا أفكر بهذه الطريقة، فاللاعب الذي يعد جزء لا يتجزء من فريقه ويحظى بثقة مدربه مهما غاب عن فريقه تبقى مكانته محفوظة. - في سياق آخر، لما يخطأ الحارس أثناء المباراة ويتلقى أهدافا يتحمل هو مسؤوليتها لسبب أو لآخر يمكن أن يكلف فريقه غاليا، كيف تكون ردة فعله في نظرك؟ -- في الحقيقة، كلنا نخطئ وهذا أمر طبيعي، لكن ردة الفعل تختلف من شخص إلى آخر.. فالذي يتمتع بشخصية قوية مع الثقة بالنفس يتعلم من أخطائه، ويواصل بشكل عادي. «كنت لاعبا في كرة السلة.. وحبي لكرة القدم جعلني أغير وجهتي” - لنتحدث قليلا عن أمر لا يعرفه الكثيرون عن مليك عسلة وهو أنك كنت لاعب كرة سلة قبل أن تصبح حارس مرمى. - - صحيح لقد كنت لاعب كرة سلة في “نصر حسين داي” قبل أن أمارس كرة القدم وأصبح حارس مرمى. - ما الذي جعلك تغير وجهتك؟ -- حبي لكرة القدم وموهبتي إضافة إلى ذلك القدر قادني إلى هذا المشوار. - ما الذي تعلمته في كرة السلة وساعدك في كرة القدم؟ -- في كرة السلة نعتمد على اللعب بالأيدي والأسلوب الدفاعي، وهذا ما ساعدني في اللعب كحارس مرمى. - هل مازلت تتابع بطولة كرة السلة وفريقك السابق نصر حسين داي؟ -- في الواقع لا أتابعها بصفة دائمة، لكنني أعلم أن نصر حسين داي متواجد في المرتبة الأخيرة وأتأسف لذلك. - في الأخير بما تعد جماهير شبيبة القبائل في مرحلة الإياب ومنافسة كأس الجمهورية؟ -- أعدهم أننا سنبذل كل ما بوسعنا للعودة بقوة في مرحلة الاياب والذهاب الى أبعد ما يمكن في منافسة الكأس، كما أتمنى أن نكون عند حسن ظنهم.