أعربت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها من استمرار انتهاك «حظر التسليح» في ليبيا، مع استمرار تزويد طرفي الصراع بالأسلحة والمقاتلين. وعبرت البعثة الأممية في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي على الانترنت في وقت متأخر من يوم السبت، عن أسفها الشديد للانتهاكات الصارخة المستمرة لحظر التسليح في ليبيا، حتى بعد الالتزامات التي تعهدت بها البلدان المعنية، خلال المؤتمر الدولي المعني بليبيا، والذي عُقد في برلين. قالت بهذا الصدد، إن الهدنة «الهشّة»، التي وافق عليها كل من حكومة الوفاق الوطني وقوات المشير خليفة حفتر «مهددة الآن بما يجري من استمرار نقل المقاتلين الأجانب والأسلحة والذخيرة والمنظومات المتقدمة إلى الأطراف من قبل الدول الأعضاء، بينها بعض الدول التي شاركت في برلين». شوهدت العديد من طائرات الشحن والرحلات الجوية الأخرى تهبط في المطارات في شرق وغرب ليبيا «لتزويد الأطراف بالأسلحة المتقدمة والمركبات المدرعة والمستشارين والمقاتلين»، بحسب البيان. دعت البعثة في البيان «الدول المعنية إلى الوفاء بالتزاماتها واحترام حظر التسليح في ليبيا الذي يفرضه قرار مجلس الأمن رقم 1970 لسنة 2011 والقرارات اللاحقة احتراما تاماً وتنفيذه بشكلٍ لا لبس فيه». جاء وقف إطلاق النار تلبية لدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، إثر لقائهما في إسطنبول، مطلع الشهر الجاري، إلى جانب دعوتهما لتحقيق تسوية سياسية شاملة في ليبيا والعودة إلى الحوار. تكرر تسجيل خروقات للهدنة، إلا أنها لا تزال صامدة ولم تسمع الأصوات المعتادة لشهور طويلة للاشتباكات العنيفة وتحليق الطيران المكثف في معظم أحياء العاصمة وضواحيها. تحرك المجالس الاجتماعية دعا المجلس الاجتماعي لقبائل «ورفلة» في بني وليد جنوب شرق العاصمة الليبية طرابلس، جميع المجالس الاجتماعية والقيادات الشعبية من أنحاء ليبيا إلى عقد اجتماع، الثلاثاء المقبل، بالمدينة من أجل المساهمة «بكل فاعلية وإيجابية في إنهاء الفوضى الحاصلة» في البلاد. يأتي هذا الحراك القبائلي، الذي وجهت فيه «الدعوة إلى جميع قبائل ليبيا، بموازاة المؤتمرات والتحركات الدولية، سعيا للبحث عن حل يمنع إطالة أمد الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ ثمانية أعوام وأكثر». وقال خالد الغويل، مستشار الشؤون الخارجية لرئيس المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية، في تصريح نقله موقع «أخبار ليبيا الآن»، إن «الاجتماع سيضم جميع المجالس الاجتماعية في ليبيا للتشاور، من أجل اتخاذ موقف موحد ضد كل التدخلات الخارجية»، مبرزا أن المجتمعين «سيعملون على توحيد الصف وخلق حوار حقيقي بين الليبيين». ثمن علي مصباح أبو سبيحة، رئيس المجلس الأعلى لقبائل ومدن الجنوب، هذا التحرك بقوله: «أحيي المجلس الاجتماعي في بني وليد على توجيهه الدعوة إلى جميع المجالس الاجتماعية على مستوى الوطن، بهدف عقد اجتماع تشاوري لمناقشة القضايا الملحة». دعا أبو سبيحة في بيان، قيادات المجلس الاجتماعي إلى «أن يسموا على جراحهم، ويكونوا في المستوى الذي تنظر به إليهم غالبية الليبيين، ويوّجهوا الدعوة للجميع دون استثناء، بمن فيهم مجلس أعيان مصراتة»، مشددا على أن «مصلحة الوطن وأمنه واستقراره تسمو على كل المصالح سواء أكانت شخصية أو قبلية أو مناطقية». كما ناشد أبو سبيحة كل المجالس الاجتماعية ومجالس الأعيان والشخصيات العامة، ضرورة حضور الاجتماع، «لأن مصلحة الوطن في أشد الحاجة إليهم».