"صراحة وشفافية" هو العنوان الأنسب لحملات التحسيس والوقاية من فيروس "كورونا" الذي يخترق دول المعمورة بسرعة البرق، محدثا هلعا وطوارئ في عواصم العالم، فارضا حالة من التعبئة الدائمة. وهي تعبئة تعرفها الجزائر التي اتخذت التدابير الكفيلة للتصدي صحيا للوباء المعدي فارضة حالة استنفار قصوى لمواجهة أي خطر محتمل عقب تسجيل 19 حالة إصابة مؤكدة. هذا ما ورد في «منتدى جريدة الشعب»، مسلطا الضوء على نظام الوقاية واليقظة والتأهب الذي أطلقته البلاد مبكرا عقب إعلان منظمة الصحة العالمية عن تفشي فيروس كورونا بالصين، قبل انتشاره في أكثر من 60 دولة، محدثا بسيكوزا، مؤكدا على دور الإعلام في مرافقة السلطات العمومية لنشر الوعي بين المواطنين وترسيخ ثقافة السلامة الصحية باعتماد أبسط درجة الوقاية دون السقوط في التهويل. أكد على هذه المقاربة الاستباقية، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، مقدما معلومات دقيقة عن هذا الوباء، مبرزا الحالة الملحة للتحلي بالإرشادات والتوجيهات عبر موقع الوزارة الإلكتروني، بطاقاته التقنية وومضاته الإشهارية التي تطلع كل متصفح على التفاصيل الدقيقة عن تدابير الوقاية والسلامة الصحية. ويضاف إلى هذا، الرقم الأخضر (3030) الذي وضع في إطار مخطط الوقاية من الفيروس، الذي يجيب على أي أسئلة تخص وباء كورونا الذي أعطيت بشأنه أوامر بتوخي أقصى درجة الحيطة والحذر والصرامة في تطبيق نظام المراقبة على مستوى المطارات والموانئ والحدود لرصد أية حالة مشتبه فيها والتكفل بكل من تظهر عليه أعراضٌ مرضية حسب التدابير المعتمدة. طمأن مديرو المصالح الصحية والاستشفائية، ضمن فريق عمل رافق الوزير في المنتدى، بأن نظام الوقاية والتأهب المعتمد في الجزائر يسير على ما يرام، يكفي فقط التحلي بالمسؤولية في الترويج للمعلومة السليمة التي تجعل المواطن يثق في تدابير الوقاية ويتجاوب مع توجيهات أهل الاختصاص في اتباع إجراءات الوقاية التي تبدأ بخطوات بسيطة، لكن تحمل قيمة صحية لا تقدر بثمن... تتمثل في غسل اليدين بالماء والصابون أو باستعمال محلول كحولي، كما تتعلق التدابير الاحتياطية التي تقي شر الإصابة بفيروس كورونا تغطية الأنف والفم بالمرفق أو المنديل عند السعال والعطس وغسل الأيدي فورا دون انتظار. وحول التهافت على اقتناء الكمامات الطبية التي تعرف التهابا في الأسعار، أوضح متدخلون أن استعمالها يكون مقتصرا على الأشخاص حاملي الفيروس، تفاديا لإصابة آخرين. كما يمكن للطاقم الطبي وضع هذه الكمامات عند فحص مرضى يشتبه في حملهم للفيروس للوقاية من الخطر.