يتنقل مساء اليوم المنتخب الوطني لكرة اليد رجال الى اسبانيا من أجل المشاركة في آخر دورة مؤهلة الى أولمبياد لندن في الصائفة القادمة من خلال رحلة ستنطلق على الساعة ال00:16 من مطار هواري بومدين. ويتكون الوفد الجزائري من (20) لاعبا منهم، محترفين في أوروبا وكذا الطاقمين الفني والطبي يتقدمهم رئيس الاتحادية جعفر آيت مولود أين ستدوم المنافسة من 6 الى 8 أفريل. وكان أشبال بوشكريو قد أجروا معسكرين بين شهر مارس وأفريل، الأول بالمجر وتخلله اجراء مباراتين وديتين حضرها اللاعبون المحليون فقط، والثاني كان في الجزائر على مدى ثلاثة أيام وعرف تواجد كل العناصر بما فيهم المحترفون وهم كل من بن علي ومقراني العائد من الاصابة، سوداني، بوبايو، ساسي بوليف ورحيم في حين أن المحليين لم تتغير القائمة التي شارك بها المدرب في البطولة الافريقية الأخيرة. وبالتالي فان الرجل الأول على رأس «الخضر» كشف لنا أن الأجواء كانت جد مناسبة من أجل التحضير الجيد في قوله «من ناحية التحضير قمنا بعمل كبير في المجر مع المحليين أين كنا نتربص بمعدل حصتين في اليومين اضافة الى المبارتين ضد نادي من الدرجة الأولى والمنتخب المجري وهذا ما ساعد المحليين على العودة من الناحية البدنية. بوشكريو المعنويات غير مستقرة لكن... أما عن تربص الجزائر فقال «للأسف لم نقم بأية مباراة ودية رغم حضور كل اللاعبين بما فيهم المحترفون، لكن قسمنا الفريق الى مجموعتين وعملنا مع بعض وأظن أن ذلك كان كاف للوقوف على مدى استعداد كل لاعب خاصة وأنه لا توجد اصابات خطيرة بعد عودة مقراني سوي بعض التشنجات عند شهبور رياض لكن غير مقلقة، اضافة الى كعباش الذي كان قد وقع له إلتواء في القدم ولحسن الحظ لم يشكل خطورة على مشاركته معنا. في حين أكد لنا المدرب بوشكريو أن الحالة النفسية لعناصره غير مستقرة بسبب خيبة أملهم كونهم لم يتلقوا المكافآت بعد بطولة افريقيا، اما عن الهدف المسطر فقال «نحن نعلم أن الأمر جد صعب ضد هذه الفرق القوية لكن سنقدم كل ما لدينا تحضيرا للمنافسات القادمة على أمل أن تكون النتائج ايجابية». شهبور: ''سنلعب من دون عقدة رغم صعوبة المهمة'' أما رياض شهبور قال «نحن ذاهبون من أجل اللعب من دون أي عقدة والمهم هو أن نؤدي بطولة في المستوى بالنظر الى صعوبة المهمة التي تنتظرنا ضد منتخبات طورت كرة اليد العالمية» وأضاف محدثنا «قمنا بعمل كبير مؤخرا، أين اجرينا مباراة في المستوى العالي ضد المنتخب المجري التي كشفت لنا عدة نقاط مهمة في صالحنا، رغم أننا لم نشارك بكامل التعداد بالنظر لغياب المحترفين الذين سيقدمون الاضافة اللازمة في المنافسة الرسمية لكن المشكل الوحيد هو الجانب البدني حيث لم نستطع مواصلة اللعب بنفس الريتم خلال الشوط الثاني ما أدى إلى انهزامنا ب10 أهداف بعد أن كنا متعادلين في أكثر من مرة في المرحلة الأولى» كما أكد شهبور أن هذه المحطة هي تحضير لبطولة العالم القادمة في قوله «سنستغل هذه الدورة من أجل التحضير لبطولة العالم القادمة، وذلك من خلال اكتساب الخبرة بالاحتكاك مع منتخبات أوروبية قوية». في حين كشف لنا كربوش حارس الفريق الوطني أن الأجواء كانت رائعة وعائلية بين اللاعبين سواء في المجر أو بالجزائر بعد التحاق المحترفين وهذا ما سيساعدهم من الناحية النفسية على مواصلة العمل. وأضاف كربوش أن «الجميع يعرف صعوبة المهمة بالنظر الى قوة المنافسين الا أنهم سيلعبون من دون اشكال وسيحاولون أن يقدموا كل مالديهم فوق الميدان». وقال محدثنا أن الفريق شاب وبامكانه أن يعطي الكثير في المستقبل وهو بحاجة الى الوقت فقط وكذا المشاركة في أقوى المنافسات لاكتساب الخبرة. وللإشارة فان المنتخب الوطني سيواجه في اليوم الأول الفريق البولوني وبعدها اسبانيا البلد المنظم وأخيرا منتخب صربيا.