صرح، أمس، الدكتور «شعبان غوطي» ممثل التنسيق بين المدارس الخاصة للتكوين شبه الطبي بالجزائر أن ما يقارب 5000 متخرج في كل الفروع الطبية كالممرضين ومساعدي الأطباء وتخصصات أخرى عبر 17 مدرسة خاصة في التكوين شبه الطبي، الكثير منهم يعانون من إهمال شهاداتهم وتهميشها من قبل الوظيف العمومي، ما زاد من مخاوف المتربصين والمتخرجين منها رغم اعتماد هذه المدارس ببلادنا منذ عام 2001. كما ناقش الدكتور «غوطي» مع المشاركين في منتدى يومية «المجاهد» أهداف هذه المدارس ومختلف الصعوبات التي تعيق مسارها، ذكر منها عدم اعتراف الوظيف العمومي بشهاداتها، وهو الملف الذي تتفاوض لأجله هذه المدارس مع القطاع، خاصة بعد حصولها على اعتماد الشهادات من طرف وزارة الصحة التي يرفضها الوظيف العمومي، وهو ما جعل الطلبة والمتربصين يقومون باحتجاجات عديدة في أكثر من مناسبة يضيف المتحدث. وأكد ممثل التنسيق بين المدارس الخاصة للتكوين شبه الطبي، على ضرورة تكثيف وتوحيد الجهود مع الدولة، موضحا أن هذه المدارس لم تنشأ لأجل المنافسة وإنما تنشط في إطار تكميلي يضمن النوعية وتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطن. من جهتها، أكدت هذا الطرح السيدة «شهرزاد بن خلف الله»، أستاذة مكونة في مدرسة «الرازي» للتكوين شبه الطبي ببرج بوعريريج مطالبة في سياق تدخلها بضرورة الاعتراف بالشهادات الممنوحة للطلبة المتخرجين والمتربصين، مشيرة إلى طلبة هجروا إلى تونس لطلب عمل بهذه الشهادات وأعطتهم شهادات معادلة وآخرون اتجهوا نحو القطاع الخاص ولفترات منقطعة. وتساءلت السيدة بن خلف الله كيف للوظيف العمومي، أن يبلغ الاستقرار في هذه الظروف ولماذا لا يأخذ هذا الانشغال بعد موجة احتجاجات رافضة لما عبّر عنه بالمصير المجهول والتهميش، كاشفة في نفس الوقت عن المشاكل التي تهدد هذه المدارس، في إشارة إلى تسديد الديون المالية التي اقترضتها من البنوك لإنشائها واشترك المشاركون في الدور الكبير لمثل هاته المدارس في التكامل وتطوير المهن الطبية من المؤهلات والمعارف على نوعية العلاج في المنشآت الصحية العمومية والخاصة في الوطن.