غادرت أسماء وبرزت أخرى في أول ظهور رسمي للمنتخب الوطني في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل، وشاركت العناصر المحلية في إحراز الفوز العريض الذي حققه المنتخب الوطني مساء أول أمس بملعب «مصطفى تشاكر» بالبليدة. ويبدو أن عبد الرحمن حشود، الظهير الأيمن لوفاق سطيف، ضمن مكانة أساسية رفقة المنتخب الوطني، بعدما قدم وجها طيبا في المباراة الودية أمام منتخب النيجر، إستغل فرصته في مباراة رواندا بعد إصابة كادامورو، وتمكن من تقديم تمريرتين حاسمتين في مواجهتين سجل على إثرهما هدفان ليصبح بذلك حشود ممول تشكيلة «الخضر» بالكرات من الخط الخلفي. من جهته، لم تمر مشاركة مهاجم شباب بلوزداد، إسلام سليماني، على كل المتتبعين لمباراة السبت، مرور الكرام، بعدما عوض زميله في المنتخب وهداف البطولة اليونانية «رفيق جبور» الذي لم يتمكن من تحقيق الإضافة المرجوة منه من قبل الطاقم الفني، وتمكن بعد دخوله في الشوط الثاني من إمضاء هدف ثمين قد يجعل منه الجوكير رقم واحد في أرقام الناخب الوطني البوسني وحيد هاليلوزيتش، الذي تمكن بفضل التعداد المشكل حديثا من القضاء على العقم الهجومي للمنتخب الذي لازم الجزائر لسنوات عديدة. وكانت العلامة الكاملة للاعب المحلي المحترف حديثا «العربي الهلال سوداني»، الذي عانى طيلة الموسم الماضي مع فريقه الجديد ڤيماريش (البرتغالي)، وعاد بقوة في الجولات الأخيرة، ما جعله يكسب ثقة الناخب الوطني الذي وجه له الدعوة لحضور تربص «الخضر»، وبعد تسجيله لهدف في المباراة الودية أمام النيجر، خطف مكانة أساسية في تعداد هاليلوزيتش، حيث أصبح مفتاح الفوز في مباريات الفريق الوطني، وأكد ذلك حين سجل ثنائية أمام رواندا، ورغم أن هذا الأخير لم يكن بمثابة الاختبار الكبير لرفقاء سوداني، إلا أن هذه النتيجة تعد إنجازا، خاصة إذا علمنا بأن «الخضر» لم يتمكنوا من الوصول إلى شباك منافسيهم في أربع مناسبات في مباراة واحد، منذ 2003، في مباراة النيجر. ولعل هذا الفوز المحقق من قبل العناصر الوطنية بمساعدة اللاعب المحلي الذي قدم الإضافة المنتظرة منه، سيعطي أكثر ثقة للمحليين الذين أصبحوا يلعبون بأكثر تحرر ودون مركب نقص من اللاعب المحترف.