تأكد من خلال إجراء الجولة الأولى من مقابلات المجموعة الثامنة التي تضم كل من الجزائر ورواندا ومالي والبنين، أن الصراع سيكون على أشده إلى غاية المقابلات الأخيرة بين الفرق المشكلة لهذه المجموعة.. وقد تكون (3) منتخبات مرشحة لمحاولة خطف التذكرة، بعد الفوز الذي حققه البنين على مالي.. في الوقت الذي كانت فيه جميع التكهنات والاحتمالات تؤكد أن الصراع سيكون بين الجزائر ومالي... وبالتالي، ورغم أن المنافسة في بدايتها، إلا أن اللقاء المقرر يوم ال10 جوان الجاري له أهمية كبيرة للفريقين، وهو فاصل لبقية المشوار.. فمن جهة الفريق الجزائري الذي تمكن من تحقيق إنطلاقة نوعية بتوقيعه ل4 أهداف في مرمى رواندا، سيحاول تأكيد هذه النتيجة في واغادوغو ورفع حظوظه في هذه المجموعة، خاصة وأن معنويات زملاء لحسن مرتفعة وطموحات «الخضر» كبيرة لإمكانية المشاركة للمرة الثانية على التوالي في المونديال. فالتركيز سيكون هذه الأيام على رسم خطة متوازنة للعودة بنتيجة مرضية من بوركينافاسو.. وكان هاليلوزيتش برمج التدريبات منذ مساء أمس في حصة الإستئناف، أين سيركز على نقاط معينة خاصة بالإسترجاع والتحضير البسيكولوجي. في حين أن المنتخب المالي لم يوفق في خطوته الأولى وتكبد هزيمة غير منتظرة في نظر المتتبعين، الذين كانوا قد وضعوا زملاء كيتا في مرتبة أحسن بكثير، مقارنة بالصورة التي قدمها الفريق المالي في خرجته الأولى.وما يزيد من صعوبات أشبال المدرب أمادو باتي ديالو هو أن المباراة ستجري أمام الجزائر في ملعب محايد، وفي حالة الانهزام سوف تتبخر حظوظ الفريق بصفة كبيرة. هذا الظرف سيستغله الفريق الجزائري بشكل مركز، لأن وضعية الشك التي يمر بها الفريق المالي مفيدة للغاية لممثلينا الذين سيستغلون إجراء المباراة في واغادوغو لكسب النقاط ال3 للبقاء في المقدمة وإبعاد أحد المنافسين الأقوياء في هذه المجموعة...