[Image]كلما حل فصل الصيف تزداد معه حالات التسممات التلوث الغذائي بسبب الحرارة وانتشار الباعة المتجولين، برغم مبادرات التي تقوم بها بها مديرية التجارة لولاية النعامة في مجال الوقاية من أخطار التسممات الغذائية في إطار حملات مست كافة بلديات ودوائر الولاية، لكن أمام التجاهل الذي أبدته أغلب أطياف المجتمع المحلي لتوجيهات برغم تحذيرات الجهات المختصة المتعلقة بخطر التسممات الغذائية، خاصة في الولائم والأعراس التي تكثر في فصل الصيف الذي نحن في بدايته بخطر التسممات الغدائية الناتجة عن الإعداد العشوائي للوجبات الغدائية وعدم مراعاة لشروط النظافة الضرورية، أضحى الخطر قائما بل ويشتد كل طائفة، خصوصا وأن التسممات الغذائية تعتبر ضمن أكثر الأمراض التي تهدد المواطن بالنعامة 48 مصاب خلال الثلاثي الأول من السنة، وقد سجلت مديرية التجارة في هذا المجال تدخل 1830اسفر على 121 مخالفة بقيمة33485.50 : دج وبلغت كمية المحجوزات2.54: طن ومجمع العمليات خلفت غلق 05 محلات، وبرغم كل الإجراءات بفعل تغييب شروط وكيفيات عرض السلع وإنتاجها التي تستخف بصحة المستهلك، خاصة في فصل الصيف أين يؤدي تأثر المواد الواسعة الاستهلاك بالحرارة، خاصة المشروبات التي توضع في الشمس والتي تعتبر في نظر الأطباء قنابل سرطانية وغياب النظافة بالنسبة للمواد الغذائية، الأمر الذي يثير جملة من المسائل منها الرقابة والمتابعة النظامية للمواد الغذائية المعروضة بالأسواق الفوضوية وضرورة توعية المستهلك بالأخطار التي قد يتعرض لها جراء اقتناء مواد غذائية لدى الباعة غير شرعيين خاصة باعة اللحوم والحلويات، وهو ما يدعو لضرورة تكثيف الجهود لإعلام المستهلك وتوعيته مع تكثيف الخرجات الميدانية لأعوان مصالح الرقابة وقمع الغش وإشراك باقي المصالح و جمعيات الأحياء للتصدي وتحذير لبيع مواد غير صالحة للاستهلاك وكذا تنظيم الأسواق بالأحياء وتشديد الرقابة على المطاعم ومحلات الأكل الخفيف التي تعد المصدر الأول لخطر التسممات الغذائية وتعتبر حادثة السنة الماضية التسمّم الغذائي بسبب البيتزا في محل شهير بالمدينة والذي أصاب 166 شخص، وتسبب بوفاة كهل يعاني من مرض السكري صانع الحدث بمدينة المشرية أكبر تجمع سكني بالولاية، والذي وأمرت مديرية التجارة بموجبها الغلق التحفظي للمحل الذي استأنف النشاط وقت آخر بعد استفادة صاحبه من البراءة. وخوفا من تكرار الحادث كانت تدخلات المديرية المعنية ب 975 تدخل سجل فيها أعوان الرقابة 143 محضر بقيمة 445500,00 دج ويبقي وعي المستهلك هو أكبر وسيلة للسلامة الغذائية لأن الصحة تاج لا يعرفه إلا المرضى.