حل فصل الصيف وازدادت معه متاعب المواطن التيسمسيلتي الذي ينتظره فصل حار مليء بأخطار التسممات والتلوث البيئي الذي يرعاه سد بوقارة الملوث، ورغم أن الوقاية من أخطار التسممات الغذائية شكلت طيلة سنوات مضت بولاية تيسمسيلت محور أيام دراسية عدة بادرت بها مديرية التجارة بالتعاون مع مديرية المنافسة والأسعار وجمعيات حماية المستهك في إطار حملات مست كافة بلديات ودوائر الولاية، لكن أمام التجاهل الذي أبدته أغلب أطياف المجتمع المحلي لتوجيهات وتحذيرات الجهات المختصة المتعلقة بخطر التسممات الغذائية خاصة في الولائم والأعراس التي تتضاعف بشكل رهيب في فصل الصيف الذي بات على الأبواب بخطر التسممات الغدائية الناتجة عن الإعداد العشوائي للوجبات الغدائية وعدم مراعاة معدّيها لشروط النظافة الضرورية، أضحى الخطر قائما بل ويشتد كل صائفة خصوصا وأن التسممات الغذائية تحتل المرتبة الثانية ضمن أكثر الأمراض التي تهدد المواطن بتيسمسيلت ب 25 في المائة وبعدد فاق 90 مصابا، وكل هذا بفعل تغييب شروط و كيفيات عرض السلع وإنتاجها التي تستخف بصحة المستهلك، خاصة في فصل الصيف أين يؤدي تأثر المواد الواسعة الاستهلاك بالحرارة وغياب النظافة بالنسبة للمواد الغذائية،الأمر الذي يثير جملة من المسائل منها الرقابة والمتابعة النظامية للمواد الغذائية المعروضة بالأسواق الفوضوية وضرورة توعية المستهلك بالأخطار التي قد يتعرض لها جراء اقتناء مواد غذائية لدى الباعة غير شرعيين خاصة أولئك الذين يبيعون اللحوم والحلويات، وهو ما يدعو لضرورة تكثيف الجهود لإعلام المستهلك وتوعيته مع تكثيف الخرجات الميدانية لأعوان مصالح الرقابة وقمع الغش وإشراك باقي المصالح والمجتمع المدني من خلال جمعيات الأحياء للتصدي لبيع مواد غير صالحة للاستهلاك وكذا تنظيم الأسواق بالأحياء والقرى وتشديد الرقابة على المطاعم ومحلات الأكل الخفيف التي تعد المصدر الأول لخطر التسممات الغذائية. عبد القادر.ب