أكد وزيرالاتصال السيد عبد الرشيد بوكرزازة أن المستقبل الرقمي المدعو إلى التعميم على مجموع التراب الوطني يعتمد على رؤية سياسية تؤمن و تضمن ترقية قيم مجتمع المعلومات. وأوضح الوزير في كلمة ألقاها أثناء افتتاح مائدة مستديرة حول موضوع الخدمة العمومية في عصر التلفزة الأرضية الرقمية أنه يعني بترقية قيم مجتمع المعلومات حرية التعبير وتعددية الوسائط والتنوع الثقافي مؤكدا أن الهدف الأساسي الذي يسعى قطاعه لتجسيده يتمثل في حق المواطن في الإعلام المكرس دستوريا . وأشار في هذا السياق إلى برنامج تعميم الاذاعات المحلية على مجموع ولايات الوطن الذي هو في حيز التنفيذ وبرنامج إطلاق البث الجهوي للتلفزيون موازاة مع القنوات الموضوعاتية الذي يتأهب قطاعه لإطلاقها. وأكد السيد بوكرزازة أن دور الاذاعة والتلفزيون سيبقى »أساسيا« في مجتمع المعلومات وذلك من خلال - كما قال- إسهامها في تحقيق الانسجام الاجتماعي والتنمية في عالم الرقمنة مبرزا قناعته بأن "أفضل وسيلة" لتمكين الجميع من الحصول بإنصاف على المعلومات تتمثل في الخدمة العمومية. واعتبر أن مع تعميم الرقمنة سيتضاعف عدد القنوات والخدمات التفاعلية الجديدة التي ستغير التعاملات وتعجل التوافق بين الوسائط الإعلامية وعالم المواصلات مؤكدا أن المشهد السمعي البصري سيتم إثراؤه تدريجيا بقنوات جهوية وموضوعاتية ستوفر باقة ثرية ومتنوعة. وعن الإستراتيجية القطاعية في هذا المجال أوضح وزير الاتصال أنها تقوم على ثلاثة محاور رئيسية تتعلق بالجانب التقني والتنظيمي والجانب الاقتصادي والجانب الاجتماعي والثقافي. وأشار الى أن قطاع الاتصال يحضر لوضع آليات للتنسيق والإشراف على تنفيذ هذه الإستراتيجية ذات الارتباط الوثيق بالأولويات الوطنية وبالإستراتيجية الوطنية الشاملة لتعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في أفق (2009 - 2013) . من جهة أخرى، إستقبل أمس السيد بوكرزازة على هامش أشغال المائدة المستديرة السادة جان ريفيون المدير العام للاتحاد الأوروبي للاذاعة والتلفزيون وصلاح الدين معاوي المدير العام لإتحاد اذاعات الدول العربية. وتم التطرق خلال المحادثات إلى العلاقات بين المؤسسات السمعية البصرية الجزائرية وهاتين المنظمتين وسبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات