تدخل فوري لإصلاح عطب القنوات وتسربات والإنقطاعات الفجائية للمياه إشراك المواطن في تسيير الثروة المائية وتحسين الخدمة أطلقت شركة المياه والتطهير للجزائر «سيال» أمس، خدمة جوارية جديدة تكشف مدى تفتحها أكبر على المحيط واتصالها الدائم مع المواطن محل الاهتمام والرعاية والعناية. وتشمل الخدمة التي كشفت «سيال» النقاب عنها للصحافة في تشغيل مركز الاستقبال الهاتفي «كاتو» ببئر مراد رايس، وشروعه في استقبال مكالمات الزبائن والمواطنين بلا انقطاع على الرقم 1594، والاجابة الفورية على كل تساؤل وانشغال يخص مسألة التزود بالماء الذي يحتل الأولوية في عمل الشركة الجزائرية. وبفضل هذه الثقافة الجوارية التي تسلحت بها «سيال» منذ تأسيسها، كسبت ثقة السلطات العمومية ومصداقية المواطنين، وأظهرت بحق أنها جديرة بتسيير ثروة مائية استقطبت الاستثمارات الضخمة، وكونت الموارد البشرية، ووجدت الاهتمام المستمر من أعلى قمة هرم في السلطة السياسية لإنهاء كابوس شح الحنفيات والأزمة المزمنة. وذكر بهذا الانجاز جان مارك يان المدير العام في تصريح ل«الشعب» التي عايشت انطلاق مركز الاستقبال الهاتفي العملياتي الذي ينكب فريق عمل مختص خريج المعاهد والمدارس الجزائرية على أخذ إنشغالات المواطنين مأخذ جد. ويتولى الاجابة على هموم وتساؤلات بثقافة عالية ومسؤولية تستدعيها الخدمة العمومية، وتطالب بها. وعن تقييمه لنشاط «سيال» التي تتطور باستمرار وتنال المصداقية، أجاب جان مارك، أن هذه المسألة يحسمها موقف الزبون والمواطن الذي هو أحق من غيره في الحكم على نجاعة المؤسسة الجزائرية من عدمها. لكنه أضاف، أن استطلاع الرأي أظهر أن المواطنين مرتاحون لخدمات «سيال» بنسبة وصلت إلى 87٪، ومع ذلك، لابد من مواصلة الجهد، لإرضاء ما تبقى من الشريحة التي تكون بالتأكيد في موقع آخر مغاير، وتقدم رؤية وطرح يستدعي الإجابة المقنعة الشافية، مثلما تتولاه «سيال» عبر حملاتها التي لم تتوقف، وتتخذ من كل هفوة نقطة ارتكاز لإصلاح وكسبه التوازن المستحق. من جهته، اعترف مسعود ثرة، مدير التزويد بالماء الشروب بالموازاة، بما تقوم به «سيال» من عمل جواري يقدم النتائج المرجوة. وتحدث عن الخدمة الجديدة المدرجة في نشاط «سيال الجواري»، وهو نشاط يمكن الشركة من استقبال الشكاوى عبر الخط الأخضر.. والاستفسار عن حجم فاتورة ماء غير راض عليها مباشرة دون المرور بالوكالات وبطء الانتظار وملله. وبهذه الطريقة التي تظهر كم هي مجدية إشراك المواطن في إدارة مشاكل وطوارئ، تتطور سيال.. وتعزز موقعها، وتثري تجربتها في إطارة ثروة ذات قيمة لا تقدر بثمن، وهي تجربة بلغت جدواها في العاصمة وتيبازة التي شملها نشاط الشركة التي تحدت الظروف الوعرة، وقربت مسافات الجغرافيا للتزود بالماء. وعلى هذا الدرب سار جان ماري لوكيمانت مدير الزبائن قائلا ل«الشعب»، أن الخدمة الجوارية هي رأسمال «سيال» الثابت الذي لا يحول ولا يزول.. ودليل ذلك تلقي المصلحة المدشنة أمس بصفة رسمية بعد تجربة شرعت فيها منذ جانفي مكالمات تصل إلى 4 آلاف يوميا. وتشمل مجالات الاستعجالات التقنية من تسرب مائي كان النقطة السوداء قبل تجديد الشبكة وإصلاحها حسب محمد لولي رئيس مركز التدخلات، كما يشمل مجالات انقطاع الماء الذي كثيرا ما يحدثه إنقطاع التيار الكهربائي، أو أشغال، وكذا مجاري صرف المياه المسدودة، وفيضان شبكة التطهير. والملاحظ في هذه الخدمة، أنها تستعمل صورة الساتل في تحديد مواقع الخلل محل الشكوى، ويضبط على إثرها فريق التدخل السريع وآليات الإصلاح الموظفة للتكنولوجيا المتطورة والمعرفة الإنسانية، حسب ما أكد عليه بلعربي حواش، رئيس الوكالة التجارية. ولخصت كل هذه المهام شافية عبيد، مديرة الاتصال لدى «سيال» قائلة أن هذه الجهود تثبت بالملموس، كيف هي الخدمة العمومية الحقة التي تناضل من أجلها الشركة الجزائرية. ولماذا تتسلح بالآليات التقنية، والمعارض العلمية لمحو من الأذهان الصورة البائسة المرسخة عن الخدمة العمومية.. وهي خدمة متطورة تضع المواطن الجزائري في قلب الاهتمام، وفتح قنوات اتصال وتواصل معه في كل الظروف.