انطلقت، مساء الأثنين، على مستوى «منتزه الصابلات» حملة تحسيسية وتوعية للوقاية من حوادث المرور، تحت شعار «رمضان دون أحزان» وستدوم إلى غاية نهاية شهر رمضان الفضيل. تهدف هذه الحملة التحسيسية حول الوقاية من حوادث المرور- التي تنظمها المندوبية الوطنية للأمن عبر الطرق بمشاركة عدة قطاعات وهيئات معنية وفعاليات المجتمع المدني - إلى تحسيس الأسر الجزائرية التي تقصد «منتزه الصابلات «خلال هذه الأيام بضرورة التحلي بالحيطة والحذر واحترام قانون المرور وتفادي السرعة المفرطة، لاسيما في هذا الشهر الكريم. وأكد المسؤول الأول على المندوبية الوطنية للأمن عبر الطرق أحمد نايت الحسين، أن هذه الحملة التحسيسية للوقاية من حوادث المرور، نظمت في هذا الشهر الفضيل بالنظر للحوادث التي مافتئت ترتفع يوميا، لاسيما ساعات قلائل قبل الإفطار أو بعده، وذلك نتيجة التعب والإرهاق أو إصابة بعض السواق أحيانا بانخفاض في نسبة السكر في الدم، مما يجعلهم يفقدون السيطرة على المركبة. ولهذا الغرض، تم اختيار «منتزه الصابلات» لإطلاق المرحلة الأولى من هذه الحملة التحسيسية للوقاية من حوادث المرور وستدوم خمسة أيام، سيتم بعدها تنظيم نشاطات توعوية أخرى بعدة مناطق من ولاية الجزائر وكذا في ولايات أخرى من الوطن. ويشمل برنامج هذه الحملة التحسيسية، تظاهرات توعوية لفائدة سائقي الدراجات النارية بمشاركة أكبر المجموعات الخاصة بسائقي هذه الدراجات يوم 24 أفريل وتستغرق إلى غاية الفاتح من مايو المقبل بموقف السيارات بملعب 5 جويلية ويوم 8 من نفس الشهر القادم بولاية البليدة و22 ماي بولاية تيبازة. ...وتوزيع 15 ألف طرد غذائي وفتح 500 مطعم للإفطار قامت الكشافة الإسلامية الجزائرية بتوزيع حوالي 15 ألف طرد غذائي على العائلات المعوزة وفتحت 500 مطعم إفطار خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، بحسب ما أكده، أمس، القائد العام لهذه المنظمة، عبد الرحمان حمزاوي. وأوضح حمزاوي، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن الكشافة الإسلامية الجزائرية قامت، خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، بتوزيع «حوالي 15 ألف طرد للمواد الغذائية من مجموع 50 ألف طرد» مبرمج لتوزيعه طيلة شهر الصيام على العائلات المعوزة والفئات المحتاجة. وأبرز أن توزيع هذه الطرود على المعوزين والمحتاجين عبر مختلف ربوع الوطن، خاصة المتواجدين في مناطق الظل والمعزولة، موضحا أن العملية تتم حسب قوائم العائلات المحتاجة، المتوفرة لدى الأفواج الكشفية على المستوى المحلي. في ذات السياق، أشار إلى أن كل طرد غذائي يحتوي على مواد أساسية، مبرزا أن «القيمة المالية للطرد تتراوح ما بين 5 آلاف إلى 10 آلاف دينار» وذلك -مثلما قال- «حسب مساهمات المحسنين عبر الولايات». بخصوص مطاعم الإفطار التي تشرف عليها هذه المنظمة الكشفية، أبرز السيد حمزاوي أنه «تم فتح 500 مطعم للإفطار خلال الأسبوع الأول من رمضان»، متوقعا أن يرتفع العدد الإجمالي إلى «600 مطعم لتقديم مجموع 500 ألف وجبة ساخنة ومحمولة» إلى غاية نهاية شهر الصيام، وذلك لفائدة المحتاجين وعابري السبيل ومستعملي الطرق وكذا العمال الذين يتعذر عليهم الالتحاق بعائلاتهم وقت الإفطار. ولهذا الغرض- يقول ذات المتحدث - فإن الكشافة الإسلامية جندت «أزيد من 60 ألف متطوع منخرط في الأفواج الكشفية، للقيام سيما بتوزيع الطرود الغذائية على المعوزين وتقديم الوجبات الساخنة بمطاعم الإفطار»، مؤكدا أن «أبواب الكشافة مفتوحة للشباب الراغبين في المساهمة في العمل التطوعي»، خاصة أن الأجيال - مثلما قال - «مازالت تحافظ على قيم التضامن والتآزر الاجتماعي التي تعد من السمات المبشرة بالخير».