اعتقلت قوات الاحتلال 67 فلسطينيا في القدسوالضفة الغربية، في وقت ساد فيه هدوء حذر تحسبا لاقتحام المستوطنين المسجد الأقصى، في حين دعا أهالي حي الشيخ جراح لوقفة تضامنية معهم. وبالمقابل قمعت قوات الاحتلال وقفة تضامنية مع سكان حي الشيخ جراح في مدينة بيت لحم. وتجدّد المواجهات بين الاحتلال والفلسطينيين في باحة المسجد الأقصى بعد ساعات من دخول وقف إطلاق النار بين حماس والكيان الصهيوني حيز التنفيذ. بلغ العدد الإجمالي للاعتقالات التي نفذتها قوات الاحتلال منذ وقف إطلاق النار حتى، صباح أمس، 30 فلسطينيا في أنحاء القدس كافة، إذ اعتُقل 26 منهم على خلفية الأوضاع في ساحات المسجد الأقصى، في حين اعتقل 4 في حي رأس العامود. قالت مصادر إعلامية إن الاحتجاجات متواصلة في القدس، حيث دعا الناشطون إلى وقفة جديدة لنصرة سكان حي الشيخ جراح، وللمطالبة بإزالة الحواجز والسواتر الحديدية التي تفرض حصارا على أجزاء من الحي. وفي الأثناء، قمعت قوات الاحتلال وقفة تضامنية مع سكان حي الشيخ جراح في مدينة بيت لحم. وأفادت مصادر إعلامية بأن قوات الاحتلال شدّدت منذ وقف إطلاق النار القيود والحصار على حي الشيخ جراح، الذي كان شرارة المواجهة الأخيرة بين المقاومة في قطاع غزة مشيرة إلى أنها تسمح للمستوطنين بالدخول والخروج بحرية من هذا الحي المقدسي. وساد، أمس السبت، هدوء حذر ساحات المسجد الأقصى، في حين تتوجه الأنظار إلى اليوم الأحد الذي ينتهي فيه الحظر الصهيوني على اقتحامات المستوطنين للمسجد، إذ يستعد المرابطون لاحتمال تجدّد الاقتحامات الاستفزازية للحرم الشريف، صباح اليوم الأحد. وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 97 فلسطينيا خلال المواجهات التي وقعت في الضفة والقدس، عقب صلاة الجمعة، من بينهم 23 أصيبوا خلال اقتحام قوات الاحتلال ساحات المسجد الأقصى. وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، اعتقلت قوات الاحتلال 37 فلسطينيا وقف إطلاق النار في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، وهذا العدد مرشح للزيادة، إذ درجت العادة على تبليغ بعض الأسر في المساء عن اختفاء أبنائها ممن يعتقلون عند حواجز الاحتلال. ومنذ منتصف أفريل بلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين 1900 معتقل، نحو 950 منهم من داخل الخط الأخضر، ويقول نادي الأسير إن الاعتقالات تشهد تصعيدا غير مسبوق، منذ عام 2015. وتترافق هذه الاعتقالات مع العنف وضرب الشباب الفلسطينيين انتقاما منهم، كذلك يستخدم جنود الاحتلال الكلاب البوليسية التي تتسبب بأضرار وإصابات.