قامت أمس »الشعب« بجولة في العاصمة للإطلاع على كيفية تعامل العاصميين مع درجات الحرارة والرطوبة الكبيرتين التي ميزت حالة الطقس في اليومين الأخيرين، واطلعنا على الإقبال الكبير على الشواطئ والغابات للتقليل من أثر الصيام. يعرف شاطئ كيتاني حيوية كبيرة من العشرات من الأشخاص الذين يقصدونه للراحة والاستجمام هروبا من الحرارة الشديدة التي تعرفها العاصمة، ولم يمنع شهر الصيام الشباب من السباحة حيث أكد لنا إسماعيل 36 سنة من باب الوادي عن عدم قدرته على تحمل الحرارة الشديدة التي ميزت العاصمة موضحا »نلتقي أنا زملائي ونأتي للبحر للسباحة ولكن بعدم إدخال رأسنا حتى لا يتسرب الماء ويبطل صيامنا« وأضاف المتحدث بأن السباحة ترهق لكن برودة المياه تخفف كثيرا على الجسم،واشتكى المتحدث من الحرارة الشديدة التي تسود باب الوادي وكثرة الازدحام والاكتظاظ تجعلنا لا ننام ليلا وخاصة في ظل ارتفاع نسبة الرطوية في الجو حيث علمنا أنها فاقت 80 بالمائة وعليه فلم نجد غير البحر للتنفس قليلا. وأضفى الأطفال جوا حماسيا على شاطئ الكيتاني حيث وجدنا بعض العائلات مجتمعة في الشواطئ تتبادل أطراف الحديث لتمضية الوقت والهروب من حر البيوت. وكشف بلال عون حماية مدنية ل»الشعب« عن إقبال منقطع النظير بعد صلاة العصر موكدا بأن عمل الحماية المدنية مستمر في شهر رمضان من خلال ضمان حراسة الشاطئ عن طريق فوجين من التاسعة صباحا إلى الواحدة وهناك فوج ثاني من الواحدة زوالا إلى الخامسة والنصف مؤكدا بأن الأوضاع تسير على أحسن ما يرام دون أن تحدث مشاكل. النشاط الفوضوي للأحصنة يهدد غابة بوشاوي وتعرف غابة بوشاوي كذلك نشاطا لابأس به حيث صادفنا عائلات مع أطفالها جاءت للترويح عن النفس والهروب من حرارة وسط العاصمة حيث كان الجو معتدلا بالغابة، وأكد ل«الشعب» السيد فريد من وادي الرمان ومحمد من البليدة عن أسفهم لما آلت إليه الغابة من خلال نشاط الأحصنة الفوضوي فمنذ مدة سيطر هولاء على المساحات الهامة في الغابة وباتوا يحرموننا من التمتع بالوقت. وأجمع هولاء الذين كانوا يلعبون الكرة الحديدية على ضرورة رد الاعتبار للغابة وتحديد مسالك بعيدة عن مساحات العائلات لضمان أمن وسلامة المترددين على الغابة. ودعا هولاء المواطنين للقدوم إلى الغابة والتمتع بالجو المعتدل الذي يخفف من وطأة الصيام والحر