الأخبار التي تطالعنا بها وسائل الإعلام أو وسائط التواصل الاجتماعي بشكل يومي حول جرائم ترتكب بشكل يومي يثير القلق مع تنامي ظواهر القتل والاعتداءات، وضع لم يعد من المقبول ولا المعقول السّكوت عنه؟ أغلب الجرائم التي ترتكب يكون أصحابها تحت تأثير مهلوسات أو مخدرات انتشرت بشكل مخيف جدا بسبب ما أحدثته هذه السّموم وسط شباب أصبح فريسة سهلة في يد عصابات ترويج المخدّرات بعدما أصبح شغله الشّاغل هو الحصول على حبة مهلوسة أو سيجارة «كيف»؟ اللاّفت أنّه لم يعد أي حي سكني يخلو من عصابة اتّجار بهذه السّموم، أحياء أصبحت تعرف اقتتالا بالسيوف ومختلف الأسلحة البيضاء بين عناصر عصابات الأحياء، الذين بالرغم من القرار الذي تمّ اتّخاذه للقضاء على الظاهرة بشن حرب على تلك العصابات الإجرامية، غير أنّ هذه الأخيرة مازالت تفرض «منطقها» في عديد الأحياء في العاصمة وضواحيها، ومازالت تشكّل خطرا يوميا على المواطنين وعناصرها ينشرون الرّعب بينهم. أصبحت هذه العصابات الإجرامية تشكّل معضلة اجتماعية حقيقية، وتمثّل تهديدا للسّلم الاجتماعي وعلى سلامة شبابنا وأطفالنا بعدما أصبحت تتّخذ من محيطات المؤسّسات التّربوية أمكنة لترويج المخدّرات والسّموم من أجل محاولة الإيقاع بالتلاميذ، وإدخالهم في دوّامة الإدمان. والشيء المؤسف أنّ الكثير من المؤسّسات أصبحت مرتعا للمدمنين والمخدرات، وضع لم يعد من الممكن السّكوت عنه أكثر، ويحتاج إلى حملة وطنية واسعة لتدارك الأمور، ومواجهة هذا الخطر الداهم قبل فوات الأوان.