جدّدت الحكومة الألمانية مؤخرا، موقفها الداعم للجهود المبذولة من طرف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، ستيفان دي ميستورا، من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل، دائم ومقبول من الجميع على أساس القرار 2602 لمجلس الأمن الأممي. أوضحت نجاة حندي، ممثلة جبهة البوليساريو لدى ألمانيا، أن الحكومة الفدرالية الألمانية تطرقت في تحديث لموقفها على موقعها على الأنترنت، الى العلاقات الألمانية الاوروبية وكذا علاقاتها مع العديد من الدول على غرار المغرب. وجاء في النص الأصلي المنشور على موقع الوزارة أن «ألمانيا تدعم الجهود المبذولة من طرف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل، دائم ومقبول من الجميع على أساس القرار 2602 (2021) لمجلس الأمن الأممي». وأوضحت السيدة حندي في هذا السياق أن «الحكومة الألمانية تطرّقت الى دعم برلين لمجهودات المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دي ميستورا، وأكدت أن موقف ألمانيا لم يتغير ولازال على نفس الحال منذ عقود وهو دعم توصيات الاممالمتحدة». تأويلات متعمّدة وأكدت الدبلوماسية الصحراوية أن «ألمانيا لم تتحدث في أي وقت من الاوقات عن دعمها لمشروع الحكم الذاتي في الصحراء الغربية الذي تتغنى به المملكة المغربية»، فهم أشاروا فقط الى أن المغرب قدم مساهمته في اطار اتفاق السلام في المنطقة. وقالت نجاة حندي أن «الصحافة المغربية عودتنا على إعطاء تأويلات وقراءات خاطئة للعديد من المواقف الدولية حول قضية الصحراء الغربية، إذ استغل الاعلام المغربي الفرصة من أجل تشويه موقف ألمانيا من القضية الصحراوية، بينما هي (ألمانيا) - وعلى عكس ما تناقله اعلام المخزن- فقد جددت في المقابل موقفها الذي لازال على حاله ولم يتغير ويدعم توصيات الاممالمتحدة». برلين ستحتضن (ايكوكو) السنة القادمة هذا، وأكد عضو الأمانة الوطنية الوزير الأول بشرايا حمودي بيون، أن قرار عقد الندوة ال46 للتضامن مع الشعب الصحراوي ومساندته (ايكوكو)، السنة المقبلة في ألمانيا، يحمل دلالات قوية، على اعتبار أن الأخيرة دولة قوية في الاتحاد الأوروبي ومن شأن ذلك أن يكون له الأثر الايجابي على القضية الصحراوية. وأوضح بشرايا بيون أنه تقرّر عقد الطبعة المقبلة من ندوة «ايكوكو» بألمانيا، الأمر الذي سيكون له الأثر الايجابي على القضية الصحراوية «حيث إن كل الدول التي تمضي في فلك ألمانيا ستمضي في نفس نهجها، الى جانب أن ألمانيا دولة قوية في الاتحاد الأوروبي، ومنه فاحتضانها للندوة ذات البعد الدولي مهم جدا». روسيا.. الاستفتاء هو المخرج من جهته، جدّد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف التأكيد أن الوضع النهائي للصحراء الغربية لا يمكن أن يتحدّد الا من خلال الاستفتاء الذي وافق عليه مجلس الأمن الدولي والطرفين المغرب وجبهة البوليساريو. وأوضح رئيس الدبلوماسية الروسية أن موسكو تعارض الخطوات الأحادية الجانب مثل التي حدثت عندما اعترف الرئيس الأمريكي السابق دولاند ترامب بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية.