كشف ددوش الطيب رئيس مصلحة بمديرية السياحة بولاية بشار عن عدد من المشاريع الجديدة في إطار تطوير السياحة الصحراوية، من ضمنها إنجاز وتجهيز مركز للصناعة التقليدية بتاغيت من أجل تشجيع الحرفيين والنساء الماكثات في البيت، ومشروع دراسة إنشاء أربع مناطق للتوسع السياحي، ودراسة وإنجاز مخطط توجيهي للتهيئة السياحية بولاية بشار. كما عرض ددوش خلال ملتقى وطني نظّمته، نهاية الأسبوع، المدرسة العليا للأساتذة ببشار، بالتنسيق مع المكتب الولائي للجمعية الوطنية السياحية «كنوز الجزائر» تحت شعار «رهانات وتحديات السياحة الصحراوية..وجهة سياحية مستدامة «، مؤهلات ولاية بشار السياحية، التي تتوزع على عدة مناطق وبلديات، أبرزها تاغيت وموغل وبوكايس والقنادسة، حيث بلغ عدد الفنادق بين تاغيت وبشار 17 فندقا. وتضم هذه الفنادق 747 غرفة، تحتوي على 1571 سرير، ووفرت الفنادق 342 منصب شغل دائم و201 منصب مؤقت، كما تم إحصاء 17 وكالة سياحية ببشار، وأشار إلى أن هذه الوكالات السياحية لا تلعب أي دور في تنمية السياحة الداخلية، وعليه فمن الضروري إعادة النظر في إنشاء وكالات السياحة والأسفار على المستوى الوطني. وفيما يتعلق بتفعيل المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية آفاق 2030 بولاية بشار، عرضت أستاذة الاقتصاد بجامعة بشار، دولي سعاد، مقترحات تتضمن حسب مداخلتها تعزيز المقاربة التشاركية لتفعيل برامج ومخططات التنمية للتهيئة السياحية، وتوفير الخدمات والتسهيلات السياحية وتهيئة المجتمع المحلي للتفاعل الايجابي مع النشاط السياحي، وخلق بيئة مناسبة للاستثمار السياحي وتهيئة وتنمية الموارد البشرية إتباع أساليب تسويق حديثة من خلال خلق مزيج تسويقي للمنتجات السياحية الصحراوية، استجمام، علاج، أعمال، رياضة. وشارك في الملتقى الوطني 25 جامعة و40 متدخلا، واستعرض المشاركون العديد من النقائص التي يعاني منها قطاع السياحة أبرزها يتعلق بالكوادر السياحية وضعف البنية التحتية، ومن أبرز التوصيات التي تم طرحها العمل على تقديم منتج سياحي صحراوي من حيث السعر والجودة، دعم المشاريع الموجودة في المخطط التوجيهي 0فاق 2030، ضرورة التعامل مع العقار السياحي بحذر نظرا لحساسيته الكبيرة كون قطاع السياحة يعتبر قطاعا أفقيا يحتاج الى تدخل مختلف القطاعات، ضرورة الحفاظ على الموروث الثقافي اللامادي والمادي من قصور وقصبات وواحات، إلى جانب تكوين جمعيات ومرشدين في مجال الترويج والحفاظ على السياحة الصحراوية، مع نشر الوعي السياحي لدى أفراد المجتمع. من جهته، أكد الدكتور طيب فراج أن الملتقى الوطني يهدف إلى تسليط الضوء على السياحة الصحراوية كقطاع استراتيجي وبديل تنموي على المستويين المحلي والوطني، من خلال رصد رهانات وتحديات السياحة الصحراوية في الجزائر وأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكذا تسليط الضوء على السياحة الصحراوية اكاديميا وواقعيا، وتشخيص وتحليل تحديات ومعوقات الاستثمار السياحي بالمناطق الصحراوية، وإدماج السياحة الصحراوية في الاقتصاد والتنمية والعناية بتعليم وتدريب الكوادر السياحية بما يساهم في تخفيض نسبة البطالة وامتصاص الفقر وتحقيق الاستقرار، وتعزيز دور الفضاء الأزرق في تنشيط التراث السياحي الصحراوي والممتلكات السياحية المتاحة بالجنوب الجزائري «التسويق الرقمي»، والتعرف على معايير الجودة بالمؤسسات والمرافق السياحية. وقال فارسي عبد النور نائب رئيس الجمعية الوطنية السياحية «كنوز الجزائر» ونائب رئيس الملتقى، إنه «إيمانا منّا بالمقاربة التشاركية، حاولنا أن نطرق باب الجامعة لحل مشكل معين يتمثل في آلية تطوير وترقية السياحة الصحراوية وترقية المنتوج الثقافي، وهذا من بين أهداف الجمعية».