ناشد سكان دوار أولاد قادة التابع إداريا وإقليميا لبلدية ماوسة في ولاية معسكر، السلطات الولائية إنصافهم ورفع الغبن عنهم، نتيجة ما يعانونه من مشاكل مرتبطة بالتنمية وحرمان تجمعهم الريفي من مشاريع تثبتهم في أراضيهم الفلاحية، على غرار عدد من الدواوير التابعة لهذه البلدية. عبّر سكان دوار أولاد قادة في شكوى استلمت «الشعب» نسخة عنها، عن تفاؤلهم بالعناية التي أبرزتها الدولة في مخططاتها التنموية لفائدة المناطق النائية والمعزولة، وما زالوا يتشبثون ببصيص أمل أن تشمل مشاريع التنمية هذا الدوار الذي أهمل المنتخبون المحليين تحسين الإطار المعيشي لسكانه ومعالجة انشغالاتهم. ويشتكي سكان دوار أولاد قادة من عدة مشاكل ترتبط بتحسين إطارهم المعيش، يأتي تعبيد الطريق الرابط بين تجمعهم السكني وبين دواوير قريبة منه، في مقدّمة الانشغالات، حيث أوضح السكان المشتكين، أنّ هذا الطريق لم يعد صالحا لسير الراجلين والمركبات، بفعل اهترائه الكلي بالنسبة لمدخل الدوار على مسافة 2 كلم، والطريق الرابط بين دوار ولاد قادة ودوار بوخرص وولاد بلخامسة على مسافة 4 كلم. وأشار أنّهم لا يطالبون من مجلس بلدية ماوسة بتحقيق معجزة، إنما تعبيد تمكينهم من السير في أمان وتمكين أبنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة في ظروف حسنة، من خلال إصلاح الطرق المهترئة وتعبيدها. كما يشتكي سكان دوار أولاد قادة من غياب الإنارة العمومية، وتعطل مصابيح الأعمدة ضمن مشروع لم تستمر فائدته سوى بضعة أشهر من تنفيذه، موضحين أنهم غارقون في ظلام دامس ومعرضين لخطر هجوم الكلاب الضالة ليلا أو فجرا لدى تنقلهم إلى عملهم في الأراضي الفلاحية وأنّ مصالح البلدية لم تحرك ساكنا حيال شكواهم المتكررة في هذا الصدد، فضلا عن ضعف التيار الكهربائي ومشكل الانقطاع المتكررة للكهرباء، حتى أنهم لا يستطيعون تشغيل المكيفات الهوائية في هذه الفترة من موسم الحرارة بسبب ضعف التيار الكهربائي. كما يأتي عدم استفادة دوار أولاد قادة من مشروع لشبكات الصرف الصحي، ضمن انشغالات هؤلاء السكان، الذين أظهروا تذمرهم من التلوث الذي تتسبب فيه الحفر الصحية التي تحولت إلى ملاذ للحشرات والقوارض والزواحف السامة، فضلا عن انبعاث الروائح الكريهة منها، على ضوء تماطل مصالح بلدية ماوسة عن تنقيتها وسلتها وتعقيمها دوريا، بحجة إنها ليست من مهامها. واشتكى السكان من امتداد انقطاع تموينهم بمياه الشرب إلى أسبوع كامل، حيث تصلهم مياه الحنفيات لمدة 4 سا في يوم واحد من الأسبوع، داعين إلى تعزيز التموين بمياه الشرب ورفع حصتهم من هذه المادة الحيوية التي يكثر استعمالها صيفا.