أشاد رئيس اتحاد الكتاب العرب السوري الدكتور محمد الحوراني بدور الجزائر قيادة وشعبا في دعم الشعب السوري، ومؤازرته في محنته التي يتعرض لها من طرف الامبريالية الجديدة، واصفا مشاركة وفد اتحاد الكتاب الجزائريين في ملتقى الصمود الذي احتضنته العاصمة السورية دمشق في نهاية الشهر الفارط، انتصارا للأمن الثقافي ودعم روح المقاومة لمحاربة التطبيع ورفض كل أشكاله وألوانه، انطلاقا من مكانته كنائب في الهيئة العليا للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب. أثنى الدكتور محمد الحوراني على مواقف الجزائر السياسية والثقافية الثابتة والداعمة لسوريا على مر التاريخ، ولاسيما منذ بداية العدوان عليها، بما في ذلك موقف اتحاد الكتاب الجزائريين الذي رافع في قمة الجزائر بالمكتبة الوطنية، شهر فيفري 2017، لرفع التجميد عن عضوية اتحاد الكتاب العرب السوري، وعودته إلى أحضان الاتحاد العام للكتاب العرب بعد تجميد دام لسنوات. أكد ممثل اتحاد الكتاب العرب السوري الشاعر الحوراني في رسالة تهنئة وشكر لرئيس اتحاد الكتاب الجزائريين، نائب الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، الاستاذ الشاعر يوسف شقرة تلقت «الشعب» نسخة منها، أن مساهمة الجزائر في الدفاع عن سوريا تبقى راسخة في ذاكرة الأمة، لاسيما أسرة الكتاب والأدباء والمثقفين السوريين في إشارة إلى القمة التي احتضنتها دمشق في الفترة الممتدة ما بين 26 -28 جويلية 2022 تحت شعار «أدباء من أجل العروبة»، حيث كان للوفد الجزائري المشارك بصمته الدبلوماسية والثقافية في اجتماع مجلس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب. نوّه الدكتور محمد الحوراني في رسالته بالمواقف الجزائرية، بما في ذلك فضل الرجال، وسعة فكرهم بتفعيل الدبلوماسية الثقافية، لإعادة اللحمة العربية، قائلا: «كان للجزائر حضورها الثقافي والمعرفي الفاعل من خلال مشاركات أعضاء الوفد الجزائري الشقيق في الندوات الفكرية والمهرجانات الشعرية، وكذلك اللقاءات الاعلامية المرافقة، ولدوركم الفاعل في رفع التجميد عن عضوية سورية في الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب العرب وفي ترشيحها لمنصب نائب الامين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب»، هذا الأخير كان بحوزة دولة الامارات العربية في عهد الأمين العام السابق الشاعر الفقيد الحبيب الصائغ، والذي بعد وفاته عرف المكتب حالة من الصراع، فتم تجميده إلى غاية انعقاد المؤتمر العام. ختم ذات المتحدث رسالته، مشيرا إلى اللقاء الذي جمع الرئيس السوري بشار الأسد بالوفود العربية المشاركة في قمة دمشق، منوّها بالكلمة التي خصها للوفد الجزائري، حين أكد «على الدور التاريخي للجزائر سياسيا وثقافيا وفكريا وإشادته بالثقافة الجزائرية وبوعي الشعب الجزائري الشقيق، ودوره في تحصين الوعي العربي وتثمين أواصر العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين». تجدر الإشارة، أن الجزائر تقدمت باقتراح باسم دول المغرب العربي المشاركة في قمة دمشق على غرار كل من تونس، ليبيا، موريتانيا بمنح سوريا منصب نائب الامين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وهو الاقتراح الذي لقي ترحيبا وتأييدا عربيا جامعا دون أي اعتراض من الدول المشاركة، والتي حضرت أشغال القمة، مصر، سلطنة عمان، العراق، لبنان، فلسطين، الاردن، سوريا، السودان، وتغيبت بعذر البحرين والإمارات العربية المتحدة بسبب عدم وجود مكتب منتخب، أما بدون عذر غابت كل من قطر والسعودية، هذه الأخيرة حضرت في قمة الجزائر سنة 2017 لأول مرة بعد قطيعة دامت 54 سنة. للتذكير، شاركت الجزائر في قمة دمشق بوفد يقوده رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين، الشاعر يوسف شقرة، بوصفه نائب الامين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الذي تحتفظ الجزائر بهذا المنصب، منذ قمة ابو ظبي، سنة 2015 والقاص نور الدين لعراجي، ممثلا للرئيس في الجانب القانوني والبيان الختامي، والبروفيسور طارق ثابت محاضرا حول مقاومة التطبيع ودور الجزائر في ترسيخ ثقافة المقاومة، وهي الندوة التي عرفت نقاشا واسعا فيما شاركت الشاعرة معمري فاتحة في القراءات الشعرية.