استفاد ما لا يقل عن عشرين (20) فلاحا بولاية تقرت من دورة تكوينية حول التسيير الأمثل والعقلاني للتسميد على مستوى المعهد التكنولوجي المتخصص للتكوين في الفلاحة الواحية، حسب ما علم لدى مسؤولي هذه المؤسسة التكوينية. وتلقّى المشاركون خلال هذه الدورة وعلى مدار يومين أهم المبادئ والتقنيات المرتبطة بعملية التسميد الزراعي حسب نوعية التربة، وكذا أصناف النباتات المستهدفة، فضلا عن شرح مختلف جوانب استعمالات الأسمدة العضوية والكيميائية، مع التركيز على أهمية استعمال السماد بكمية محددة وعقلانية وفي إطار زمني مناسب لضمان الفاعلية المرجوة، مثلما أوضح عيسى رغدة المدير البيداغوجي بذات المعهد. ويهدف هذا البرنامج التكويني إلى تحسيس الفلاحين بأهمية استخدام الأسمدة كعامل أساسي من عوامل الزراعة السليمة، والتي من شأنها الحفاظ على خصوبة التربة، وتحسين نمو المحاصيل وجودتها، استنادا للمتحدّث. كما يتوخّى من تنظيم هذه الدورة تنويه الفلاحين بأهم الآثار السلبية التي تنجم عن سوء استخدام الأسمدة الكيميائية والمخاطر التي تسببها على البيئة والمياه الجوفية ممّا ينعكس سلبا على جودة المحصول. وتندرج هذه الدورة التكوينية في إطار برنامج تقوية القدرات البشرية، والدعم التقني الذي يسهر على تأطيره المعهد التكنولوجي المتخصص للتكوين في الفلاحة الواحية المتواجد بمنطقة سيدي مهدي شرق تقرت لفائدة الفلاحين على مستوى ولايات الجنوب الشرقي.