تنظم اللجنة الوطنية لضحايا امتحان الأهلية لولوج مهنة المحاماة، في المغرب، وقفة احتجاجية، اليوم، أمام البرلمان في العاصمة الرباط، تنديدا بالخروقات التي شابت الامتحان، وللمطالبة بإلغائه. سخط شعبي وإعلامي متواصل في المغرب بسبب فضيحة ما أضحى يعرف إعلاميا هناك ب "امتحان المحاباة"، والذي قرر على إثره ضحايا التزوير التصعيد ضد الحكومة التي لم تحرك ساكنا، بينما راح وزير العدل يمتهن كرامة المشاركين. وطالبت اللجنة، في بيان لها، بإعادة الامتحان. وقال عضو اللجنة الوطنية لضحايا امتحان الأهلية أمين نصرالله، في تصريحات صحفية، إن لجنة الضحايا لم تتلق أي جواب حول استفساراتهم من طرف حكومة أخنوش، الشيء الذي يطرح أكثر من علامة استفهام وكأن الأمر لا يتعلق بقطاع حساس هو قطاع المحاماة. وأضاف، بأنهم سيخوضون، اليوم الأحد 15 جانفي الجاري، احتجاجات أمام البرلمان، للتعبير عن سخطهم جراء الحيف الذي طالهم في هذا الامتحان بسبب المحسوبية، محملا "الحكومة ووزارة العدل المسؤولية كاملة تجاه الوطن وتجاه الشعب والتاريخ". وقرر ضحايا المسابقة تسطير برنامج تصعيدي، بتنظيم وقفات احتجاجية سلمية بمختلف ربوع المملكة، وارتداء اللون الأسود كتعبير رمزي عن سخط ضحايا الامتحان حيال "الجرائم الحقوقية التي شابت امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، والتي أضرت بأبناء الشعب". وبعد نحو أسبوعين من الكشف عن هذه الفضيحة، مازالت تتوالى ردود الفعل المنددة بنتائج مسابقة الولوج الى سلك المحاماة، والتي كشفت عن حجم الفساد الموجود في المغرب، والذي لم تنجُ منه حتى مهنة المحاماة، التي بدلا من أن تكون أداة للدفاع عن العدالة وتطبيقها، أصبحت معولا لإهدار حقوق المواطنين وتكريس المحاباة.