تستعد السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته لإطلاق الشبكة الجزائرية للشفافية خلال السنة الجارية كأقصى تقدير، حسب ما كشفت عنه أمس من تيبازة رئيسة الهيئة مسراتي سليمة. أوضحت مسراتي على هامش لقاء جهوي نظم بالتعاون مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، حضره المفتش العام للوزارة والسلطات المحلية لولاية تيبازة، أن لقاء اليوم يتوج سلسلة لقاءات جهوية قبل الانطلاق الرسمي لتأسيس الشبكة الجزائرية للشفافية "نراكم" خلال نهاية السداسي الأول من السنة الجارية أو آخر العام كأقصى تقدير. كما يتمحور اللقاء الإعلامي التحسيسي حول كيفية تشكيل تحالف مع السلطة العليا من خلال شبكة "نراكم"، والتي سيتم إطلاقها خلال سنة 2023، كتجربة "رائدة تنفرد بها الجزائر، على غرار التجارب الأخرى للدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد"، كما أضافت. ويكتسي إنشاء الشبكة الجزائرية للشفافية "نراكم" "أهمية قصوى" في دعم منظومة مكافحة الفساد بالجزائر، بحيث يهدف إلى "تشكيل جبهة داخلية قوية لمواجهة الظاهرة وفق آليات واضحة، ترتكز أساسا على التحسيس والتكوين ورفع القدرات والمعارف وتكوين المكونين وتبادل الخبرات والمعلومات، وتوفير مجال رقمي للتواصل من خلال تشجيع نشر البحوث الجامعية والمقالات الصحفية وتقارير الجمعيات، وتقديم الشهادات والتبليغ عن الفساد بصفة آمنة ومؤمنة عبر منصة رقمية"، وفقا للمسراتي. وشددت بالمناسبة على أهمية انخراط المجتمع المدني في مكافحة الفساد والوقاية منه وتحقيق الشفافية وأخلقة الحياة العامة لتعزيز آليات ضمان تحقيق الديمقراطية الاجتماعية وبناء دولة قوية، مبرزة أن الفساد يهدد "الأمن الوطني" و«ينخر أركان المجتمع".