يواصل الأسرى في سجون الاحتلال نضالهم من أجل وقف انتهاكات السلطات الصهيونية المتصاعدة بحقهم ونيل حريتهم المسلوبة، حيث تقرّر دخول أكثر من ألف أسير في إضراب مفتوح عن الطعام رفضا لسياسية الاعتقال الإداري، ابتداءً من 18 جوان الجاري. قالت لجنة الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال: "قرّر الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال، البدء بمشروعهم الوطني وبإضرابهم المفتوح عن الطعام رفضا للاعتقال الإداري، وفاء للطريق التي قضى عليها الشهيد الأسير خضر عدنان مضربا عن الطعام مقبلا غير مدبر، وحفظا للمبدأ الذي دفع شهيدنا عمره ثمنا له". ونبّهت في بيان لها، أنّ قرار الدخول في الإضراب يأتي أيضا من أجل "وضع ملف الأسرى الإداريين على الطاولة بشكل حقيقي وفعال، ومواجهة لسياسات الاحتلال وجهاز "الشاباك"، الذي يتلذّذ بتعذيبنا ويستنزف حياتنا ويسرق أعمارنا عبر سياسة الاعتقال الإداري التعسفي". وأفادت اللجنة أنّ "أعداد المعتقلين الإداريين تجاوزت بشكل غير مسبوق 1083 معتقل"، مشدّدة على ضرورة أن "تتحمّل كل الأطراف المعنية بملف الأسرى، حكومة وفصائل ومقاومة وشعبا ومؤسسات ومجتمعا دوليا، مسؤولياتها في إنهاء معاناتنا ولجم حكومة الاحتلال عن ممارساتها القمعية". ونوّهت إلى أنّه "لم يسبق أن وصل مستوى العدوان على الأسرى إلى المستوى الحالي في حجمه وفي التبجح به"، وقالت: "سنشرع كأسرى إداريين بمشروع وطني متكامل لمناهضة الاعتقال الإداري، يشترك ويتفاعل فيه جميع الأسرى الإداريين من كافة أطياف الحركة الأسيرة تحت مظلة العلم الفلسطيني، ويشمل المشروع كافة الأدوات النضالية وعلى رأسها الإضراب المفتوح عن الطعام ومقاطعة المحاكم المستمرة منذ سبتمبر الماضي والبرامج النضالية المساندة لنضالات الأسرى الإداريين". دعوات للإسناد والتّضامن دعت لجنة الأسرى الإداريين "السلطة الفلسطينية؛ رئاسة وحكومة، إلى تبني مطالب الأسرى الإداريين وتفعيل كل أدوات الضغط الدبلوماسي، وجعل قضيتنا أولوية وطنية، وتوفير حاضنة رسمية وشعبية لإسنادنا". كما أنّها طالبت "الفصائل والمقاومة والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني وكافة أبناء شعبنا، بإسناد قضيتنا وإضرابنا بشكل فعال، والانتفاض في كل الساحات والميادين، وإشعال كافة نقاط التماس مع الاحتلال، وتشكيل رافعة وشبكة أمان لنا في معركتنا"، وأضافت: "انصرونا ولا تتركونا ليستفرد الاحتلال بنا، فأنتم سندنا بعد الله". ولفتت إلى أهمية مشاركة "الجاليات الفلسطينية في الخارج، والتحرك والانخراط في حراك متضامن ليسند قضيتنا عبر الاعتصام أمام سفارات العدو، ومخاطبة كل المؤسسات الأوروبية والبرلمانات حتى يستجيب الاحتلال لمطالبنا". الأسير دقة في وضع صحّي خطير في الأثناء، حذّرت من جديد هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من خطورة الوضع الصحي للأسير المصاب بالسرطان وليد دقة، وقالت إن وضعه يستدعي تكثيف الجهود للإفراج عنه وإنقاذ حياته. وقال اللواء قدري أبو بكر رئيس الهيئة، إنه تم الإعلان عن حاجة الأسير دقة إلى زراعة نخاع شوكي، لافتا إلى أن كلا من الأسير زكريا الزبيدي وكذلك أخوة الأسير دقة بالخارج، أعلنوا عن تبرعهم بالنخاع، غير أن سلطات الاحتلال الصهيوني تجاهلت الأمر ولم تفعل شيئاً. وأشار إلى أنّ الوضع الصحي لهذا الأسير تطور ليصاب بمرض في الرئتين، حتى أصبح غير قادر على التنفس، ممّا استدعى إدخاله لعملية جراحية واستئصال جزء من رئته اليمنى، لافتا إلى أنه يعيش على الأوكسجين والتنفس الاصطناعي. نحو طرد عائلة فلسطينية من مسكنها من ناحية ثانية، عارض دبلوماسيون غربيون، أمس الثلاثاء، قرار السلطات الصهيونية إخلاء عائلة فلسطينية من منزلها في البلدة القديمة بالقدس الشرقية واعتبروه "غير مقبول سياسيا وأخلاقيا". ووصل الدبلوماسيون، وغالبيتهم من دول الاتحاد الأوروبي، إلى باب العامود أحد أشهر أبواب البلدة القديمة بالقدس، وساروا معا إلى منزل عائلة "غيث-صب لبن" في عقبة الخالدية التي لا تبعد سوى مئات الأمتار عن المسجد الأقصى. وتلقّت العائلة إنذارا صهيونيا بإخلاء منزلها حتى تاريخ 11 جوان الجاري، وهو المنزل الذي أقامت فيه منذ أكثر من 5 عقود، وتصر على أن من حقها البقاء فيه وإنها لن تخليه طوعا. وهذه هي الزيارة التضامنية الثانية من دبلوماسيين أجانب للعائلة الفلسطينية في غضون أقل من 3 أشهر، وكانت العائلة ناشدت التدخل العاجل والحشد الشعبي لوقف تهجيرها واستيلاء المستوطنين على منزلها. عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدسالمحتلة باقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح أمس الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة في ظل حراسة مشددة من الشرطة الصهيونية. وذكرت دائرة الأوقاف أنّ "عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونظّموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة". ووفق وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)، "نشرت شرطة الاحتلال منذ الصباح، عناصرها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المتطرفين". وأشارت الوكالة إلى أنّ "شرطة الاحتلال تواصل التضييق على دخول المصلين للأقصى، وتُدقق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية، كما تبعد العشرات عنه لفترات متفاوتة".