زارت، أمس، بعثة من وزارة الثقافة، الكوميدي محمد حزيم في إقامته بمستشفى وهران، حيث يرقد منذ مدة عقب إصابته بانسداد خطير في الجهاز التنفسي ومتاعب في الضغط الدموي بسبب التدخين. وكانت شائعات قوية راجت اليومين الأخيرين بوهران، تفيد أنه فارق الحياة بعد أن تدهورت حالته الصحية. تم تكذيب الشائعات سريعا من أقرباءئحزيم وأفادوا بأنه عانى الكثير جراء حالته الصحية المتدهورة دون أي إلتفاتة، وهو ما استقطب اهتمام الوسائل الإعلامية لزياراته ومواساته، وتأتي التفاتة وزارة الثقافة بعد حملة من الإستياء عبّرت عنها وسائل الإعلام المختلفة وشبكة (الفايس بوك) تجاه الصمت الذي لازم وضعية حزيم. ومنذ انتشار خبر مرضه، تنقل العديد من الفنانين ومحبي الكوميدي إلى المستشفى للاطمئنان عليه، حيث زاره على سبيل المثال الفنان بلاوي الهواري رفقة مديرة الثقافة ربيعة موساوي، ومسؤول ديوان حقوق التأليف، كما لا يتوقف هاتفه النقال عن الرنين من المتصلين الذين يواسونه في مرضه، وتنقل، أمس، العديد من الفنانين كرفيقه هيمون مصطفى وحمو وعدد من رفاقه، وكذا محبي الكوميدي. وقد نقل الكوميدي من مقر إقامته بسيدي بلعباس إلى المستشفى الجامعي لوهران، حيث أكد الفريق الطبي المشرف على علاجه، بأنه يخضع إلى علاج مكثف، يشرف عليه البروفيسور زيان بن عتو المختص في الأمراض الصدرية رفقة طاقمه الطبي بالمستشفى الجامعي لوهران. الفنان بدأ مسيرته في المسرح مع فرقة مسرح العمال لوهران في بداية الثمانينيات، والتي أدّى معها العديد من الأدوار قبل أن يميل إلى المسرح الفكاهي مع الثنائي مصطفى وحميد، فيما ارتبط إسم محمد حزيم مع فرقة (بلا حدود)، التي اشتهرت بتمثيلياتها الفكاهية عبر التلفزة الجزائرية في نهاية الثمانينات. واشتغل كثيرا في الفترة العصيبة التي مرت بها الجزائر في التسعينيات، من خلال الجولات الفنية التي كانت تقام في مختلف أنحاء الوطن، كما مثل أفلام فكاهية أنتجتها التعاونيات الخاصة في وهران. إلا أنه كغيره من الفنانين وجد نفسه في مواجهة ما ينتظرونه جميعا (غياب التغطية الاجتماعية).